سايحي: الصيدلي رفع التحدي ودعم المنظومة الصحية في ظل جائحة كورونا مديرة صيدال: تحقيق رقم أعمال يقارب 15 مليار دينار في 2022 أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أمس، بالجزائر العاصمة، الدور الإيجابي الذي قام به الصيادلة في دعم المنظومة الصحية خلال جائحة كورونا (كوفيد-19). قال وزير الصحة، خلال إشرافه على افتتاح اللقاءات الدولية التاسعة للرابطة الدولية للصيدلة للجزائر، بعنوان: «مسؤوليات وتحولات الممارسة الصيدلانية»، إن «الصيدلي استطاع أن يرفع التحدي وأن يدعم المنظومة الصحية في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، وأن يقوم بدور إيجابي وفاعل من خلال مؤازرة الأطباء في علاجهم للمرضى وكذا في توفير الأدوية». وأشاد في السياق ذاته، ب «نجاح الصيادلة في تأدية واجبهم المهني على أكمل وجه، في الوقت الذي وضعوا مسؤوليتهم في مقدمة الجبهة لمحاربة فيروس كورونا، الذي لم يسبق للعالم مواجهته من قبل، الأمر الذي أكسب الصيادلة -كما قال- الكثير من التميز في ممارسة نشاطهم اليومي». من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة «الانخراط التام في الاعتماد على الرقمنة في ظل التطور التكنولوجي الواقع في المجال الطبي والصحي بشكل عام»، مشيدا بالمبادرة التي أطلقها المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، المتمثلة في إنشاء «مدونة (إلكترونية) وطنية لأخلاقيات ممارسة مهنة الصيدلي». وأضاف في نفس الإطار، أن «وزارة الصحة تعمل بالتنسيق مع ذات الهيئة، للأخذ بعين الاعتبار التحديات والمشاكل وكذا التوصيات ودمجها في شكل قانوني، لتمكين الصيدلي من ممارسة عمله بكل أريحية وفي إطار أخلاقي». وبخصوص التمثيل الإفريقي في هذه اللقاءات، قال سايحي إن دولا إفريقية لها من الخبرة والتجربة في مجال الصناعة الصيدلانية، بالأخص الأدوية، ما تستطيع أن تفيد به باقي دول القارة والشراكة معهم، مثمنا اتفاقية التوأمة لتبادل الخبرات والتجارب في المجال الصيدلاني التي وقعت، أمس، بين المجلس الوطني لعمادة الصيادلة ونظيره من كوت ديفوار. وتسعى الجزائر الى تغطية السوق الوطنية للأدوية من الإنتاج المحلي بما يقارب 80٪ بحلول 2024، مع إعطاء الأولوية لأدوية الأمراض المزمنة، بحسبما أكده وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون. وأوضح عون، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش اللقاءات الدولية التاسعة للصيدلية، أن الإنتاج الوطني من الأدوية يغطي حاليا أكثر من 50٪ من احتياجات السوق الوطنية، وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل التحفيزات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين ودخول وحدات إنتاج جديدة حيز الخدمة. وأضاف المسؤول الأول عن القطاع، أن «الأمل كبير في 2023، لتغطية جزء من الأدوية المتعلقة بمرضى السكري والأورام من الإنتاج المحلي»، موضحا أن تطوير صناعة الأدوية محليا، خصوصا تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، أضحى أمرا ''أكثر من ضروري'' لوضعها تحت تصرف المؤسسات الاستشفائية والمرضى. وعن إمكانية التصدير نحو الخارج، وخصوصا للدول الإفريقية، أكد عون أن ولوج أسواق جديدة سيتم بصورة تدريجية ليمتد على الأمد الطويل. من جهتها، أعلنت الرئيسة المديرة العامة لمجمع «صيدال»، فطوم أقاسم، عن تحقيق رقم أعمال يقارب 15 مليار دج في 2022، أي بزيادة قدرها 53٪ مقارنة ب2021. واعتبرت المسؤولة الأولى عن المجمع، هذا الانجاز ب «القفزة النوعية»، خلال عرض قدمته بعنوان «الخبرة الجزائرية: صيدال»، مشيرة الى ضرورة الترويج للمنتوج الجزائري.