أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الخميس بالجزائر العاصمة، على «العناية الخاصة» التي توليها الدولة لفائدة الأشخاص المسنين، من أجل ضمان حمايتهم وترقيتهم وتعزيز مكانتهم في المجتمع. لدى إشرافها رفقة وزير الصحة عبد الحق سايحي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، على حفل بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشخص المسنّ (27 أفريل)، أبرزت كريكو المجهودات المبذولة الرامية إلى «تحسين جودة الخدمة المؤسساتية لفائدة المسنين، وتجسيد مشروع المزارع والحدائق البيداغوجية بدور الأشخاص المسنين لتكون أداة بيداغوجية وعلاجية». وأضافت الوزيرة أنّ قطاع التضامن الوطني يسعى إلى تجسيد مقاربة تعتمد مبدأ تكريس الحماية الشاملة لهذه الفئة وتعزيز مكانتها اجتماعيا واقتصاديا، وكذا تثمين قدراتها وخبراتها ضمن بيئة آمنة، إضافة إلى تعزيز تراتيب الوساطة الاجتماعية والأسرية «كأداة فعالة» في دعم النسيج الأسري وتمتين اللحمة الاجتماعية، مع العمل على نشر وغرس ثقافة التواصل بين الأجيال. وفي إطار رقمنة آليات التكفل والمرافقة، ذكرت بآلية التبليغ عن الشخص المسنّ في وضع صعب، والتي تعدّ أداة رصد لكلّ الحالات التي قد يكون فيها الشخص المسنّ في وضع صعب، وذلك بهدف تمكين مصالح قطاع التضامن الوطني من التدخل لاتخاذ التدابير الضرورية لفائدة الحالات المبلغ عنها. وبدوره، أكد وزير الصحة أنّ الجزائر اعتمدت الإستراتيجية القائمة على الوقاية لفائدة الشخص المسنّ، ترتكز بالخصوص على الكشف والتشخيص، وذلك -كما قال- «من أجل شيخوخة بصحة جيدة». وذكر سايحي بمجهودات القطاع في مجال التكفل بالأشخاص المسنين سيما، من خلال توفير عيادات متنقلة للكشف عن الأمراض المزمنة، والتنظيم السنوي لحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مشدّدا على أهمية التنسيق بين القطاعات لتعزيز الخدمة الموجهة لهذه الفئة. ومن جهته، أشار وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى أهم الخدمات الاجتماعية التي يوفرها قطاع الضمان الاجتماعي للأشخاص المسنين، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من منح ومعاشات التقاعد على مستوى الصندوق الوطني للتقاعد بلغ»3.440.773 مستفيد»، وأنّ عددهم على مستوى صندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء يقدر ب»346.282 مستفيد». كما ذكر بن طالب بالإجراءات التي اعتمدها القطاع للتخفيف من معاناة تنقل فئة المتقاعدين إلى المرافق التابعة له، وذلك بتوفير تطبيقات وخدمات رقمية تستجيب لانشغالاتهم وتسمح بمتابعة ملفاتهم عن بعد، علاوة على الإجراءات المتعلقة بخدمة المساعدة الاجتماعية الموجهة إلى فئة الأشخاص المسنين التي تحتاج إلى الاستفادة من أجهزة طبية ومرافقة إدارية. وعلى هامش هذا اللقاء، تم تنظيم عملية لغرس أشجار مثمرة بدور المسنّين بدالي ابراهيم.