يدخل الأسير القائد حسن سلامة عامه ال28 في سجون الاحتلال الصهيونيّ، وهو من عمداء وقدامى الأسرى، ومن أبرز قيادات الحركة الأسيرة، وبلغت مجموع سنوات اعتقاله 29 عامًا، حيث أمضى قبل اعتقاله الحالي، عامين في سجون الاحتلال. ولد القائد سلامة في التاسع من آب عام 1971، وهو من مدينة خان يونس، انخرط القائد سلامة في المسيرة النضالية في مرحلة مبكرة، وقد واجه الاعتقال مرات عديدة خلال الانتفاضة الأولى، وكان غالبية اعتقالاته في تلك المرحلة اعتقالات إداريّة، كما تعرّض لإصابة في حينه. ولفت نادي الأسير إلى أنّ الأسير سلامة، اُعتقل عام 1996، وبعد مسيرة نضالية طويلة، أثناء تواجده في مدينة الخليل، وأصيب في حينه برصاص الاحتلال، ومكث فترة في إحدى المستشفيات المدنية التابعة للاحتلال. وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا وطويلًا وعمليات تعذيب، واستمر التّحقيق معه لنحو أربعة شهور، ولاحقًا حكم عليه الاحتلال عام 1997، بالسّجن الفعلي 48 مؤبدًا، وهو ثالث أعلى حكم من بين الأسرى المؤبدات، بعد الأسيرين القائدين (عبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد). تعرّض الأسير سلامة للعزل الانفرادي استمر نحو 14 عامًا على مرحلتين، وانتهى عزله بعد إضراب نفّذه الأسرى عام 2012، وخلال سنوات اعتقاله عقد قرانه على الأسيرة المحرّرة غفران زامل، وكان ذلك عام 2010. خلال سنوات أسره الطويلة لم تتمكّن عائلته من زيارته سوى مرتان، كما أنّ الاحتلال يواصل حرمان زوجته غفران زامل من زيارته منذ عقد قرانهما. كما أصدر خلال سنوات اعتقاله عدة إصدارات، آخرها خمسة آلاف يوم في عالم البرزخ (ملحمة 14 عامًا في زنازين العزل الصهيونية).