تختتم اليوم السبت، الأيام التحسيسية حول داء السكري بتيزي وزو، وقد حطّت العيادة المتنقلة التحسيسية التي نظّمتها مخابر "نوفوا نورديسك" بالجزائر، بالتعاون مع وزارة الصحة، رحالها بحر الأسبوع الماضي بالولاية، تدوم عشرة أيام، ونصبت العيادة المتعددة الخدمات فاطمة بوخاري بذراع بن خدة، مثلما أوضح الدكتور شريف عماير، ممثل مديرية الصحة في تصريح ل "الشعب". حوالي 9.7 مليون جزائري يعانون من الزّيادة في الوزن
تندرج هذه العملية في إطار أسبوع الوقاية، الذي انطلق بداية شهر مارس 2023، حيث تستهدف الجوانب الوقائية للتخفيض من معدل الإصابة بداء السكري والسمنة، وأمراض أخرى غير متنقلة. وأوضح الدكتور عماير، أنّه في إطار هذه الحملة الجديدة للتشخيص المبكر، سيستفيد مواطنو هاتين المنطقتين من فحوصات عيادية وبيولوجية عديدة مثل قياس نسبة السكر بالدم، وارتفاع ضغط الدم الشرياني والوزن وقياس كتلة الجسم. وستقدّم إرشادات عديدة ونصائح من طرف فريق طبي متعدد الاختصاصات حول مضاعفات السكري، وسيتم الفحص على مرض داء السكري والسمنة من طرف أطباء في القلب، طب العيون والطب الداخلي، وتنظيم كامل لمرافقة المواطن. من جهتها، أكّدت رئيسة مصلحة بعيادة ذراع بن خدة الطبيبة لوناس، أنّ الفريق الطبي يسهر على ضمان حملة التشخيص ضد داء السكري والسمنة ومضاعفاتها على طول الأيام التحسيسية التي تختتم اليوم. وأضافت أنّهم يستهدفون الجمهور الذي لا يعرف داء السكري المعني بالتشخيص للبحث عن عوامل الخطر مثل السمنة، عبر فحص طبي عام، بقياس الوزن والضغط، وإذا ثبت خلوه من المرض يعود إلى منزله، في حين الذين يكتشف لديهم ارتفاع في نسبة الدهون والسمنة يتكفل بهم كي لا يصابوا بالسكري، وثانيا يستهدف جمهور المصابين بالسكري الخاضعين للعلاج. وسيولي الفريق الطبي المشرف على هذه العيادة أهمية خاصة للأشخاص الذين يعانون من الزيادة في الوزن، وتوعيتهم بخطورة البدانة التي تعتبر أحد أسباب الإصابة بالسكري. وتجدر الاشارة، إلى أنّ حوالي 9.7 مليون جزائري يعانون من الزيادة في الوزن، أي 23 بالمائة من مجموع السكان، وذلك استنادا إلى تحقيق قامت به المنظمة العالمية للصحة في 2017. ويبرز ممثل مديرية الصحة بتيزي وزو، أن حالة السكان الذين يعانون من داء السكري أصبحت تدعو إلى القلق، حيث تمثل نسبتهم حوالي 3 ملايين شخص وهي مرشحة للارتفاع. وتعتبر العيادة المتنقلة الوسيلة المثلى لتحقيق أهداف السلطات الصحية في مجال الوقاية والكشف الواسع، وتمثل الشريك الأول بين القطاعين العمومي والخاص كشريك مواطنة، ومنذ أن باشرت العيادة المتنقلة في 2011 هذه العملية نظّمت أزيد من 36 حملة في هذا المجال. 367 مواطن تمّ التكفل بهم مارس المنصرم بفضل تزويد العيادة بتجهيزات متطوّرة، ساهمت خلال 12 سنة من تشخيص حوالي 60 ألف شخص من مجموع 160 ألف شخص عاينهم الفريق الطبي، إلى جانب التكفل ب 6 آلاف حامل لداء السكري مع تحقيق 50 ألف فحص إضافي. كما تكفّلت العيادة المتنقلة خلال الحملة الأخيرة المتعلقة بالوقاية، والتي نظمت شهر مارس من السنة الجارية ب 367 مواطن، شخّصت ست حالات جديدة استفادت من فحوصات متطوّرة. وتجدر الإشارة إلى أنّ مخابر "نوفوا نورديسك"، طوّرت عيادة متنقلة تحافظ على البيئة مزوّدة بألواح شمسية، تستعمل فيها الطاقات المتجددة، التي لها منافع عديدة على الصحة، ما يجعلها تساهم في التخفيض من نسبة الكاربون، إلى جانب الاستقلالية في استعمال الطاقة، والحفاظ على محيط نظيف وصحي وبدون أضرار.