تصدير 100 مليار متر مكعب من الغاز ..سوناطراك تسطر الاستراتيجية الأنجع تواصل شركة سوناطراك تحقيق منجزات عالية في مجال الاستكشافات النفطية وتأمين مخزون الجزائر من احتياطي الغاز، مسجلة منحنى تصاعديا لفاتورة صادراتها إلى الشريك الأوروبي، ما يمنحها المرتبة ال12 عالميا ضمن أكبر الشركات النفطية العملاقة، ويسمح لها بتمويل مشاريع تنموية لصالح الاقتصاد الوطني. يرى الخبير في الاقتصاد الدولي، البروفيسور مراد كواشي، أنّ الجزائر قد تمكنت من الوفاء بالتزاماتها الطاقوية مع زبائنها التقليديين من الدول الأوروبية، بفضل جدية تعاملاتها مع شركائها، واحترامها لاتفاقياتها التجارية، حيث تضمن حاليا تموين 13 بالمائة من احتياجات أوروبا من الغاز بنوعيه الطبيعي والمميع عبر شبكة خطوط أنابيب على غرار أنبوب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس، حيث بلغ تقريبا مرحلة التشبع، لقيامه بنقل ما يزيد عن 30 مليار متر مكعب من الغاز سنة 2022. سونطراك.. عنوان التفوّق يقول البروفيسور كواشي، إنّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شدّد على ضرورة الرفع من صادرات الجزائر من الغاز من 60 مليار متر مكعب مسجلة سنة 2022 إلى 100 مليار متر مكعب سنة 2023، مؤكدا على أنّ سونطراك ستتمكن من رفع التحدي وتنفيذ تعليمة رئيس الجمهورية بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها، ومكنتها من تحقيق اكتشافات مهمة بعدة مواقع غير معتادة لتواجد النفط من الجنوب الغربي للبلاد، كسابقة تاريخية منذ الاستقلال، متحصلة بذلك على المرتبة 12 ضمن كبريات الشركات النفطية العالمية فيما يخص الاكتشافات النفطية . ويعتبر مجمع سونطراك صمام أمان للاقتصاد الوطني، منذ الاستقلال، يضيف المتحدث ذاته، من خلال تحقيقه لأعلى نسبة إيرادات سمحت بانتعاش الخزينة العمومية، تمويل البرامج التنموية للبلاد، من خلال سلسلة الاكتشافات النفطية المعززة لاحتياطي البلاد من الغاز واتفاقيات الشراكة مع الشركات العالمية الرائدة في مجال الغاز، من أجل توسيع رقعة الاستكشافات إلى مناطق غير معتادة ومضاعفة عائدات تصدير المحروقات، مما يضمن الأمن الطاقوي للبلاد بالإضافة إلى حمايتها من المديونية. حيث أدت سوناطراك دورها التضامني على أكمل وجه. دبلوماسية طاقوية وتعاون إفريقي وأرجع البروفيسور كواشي الانتعاش الاقتصادي الذي تحقق، إلى الإستراتيجية النفطية التي اعتمدتها الجزائر، وهي استراتيجية قائمة على تنويع الشركاء والاستثمار في الأسواق الواعدة، كإعمار ليبيا، والتواجد في العمق الإفريقي والشراكات البينية العربية، إضافة إلى تكثيف الدبلوماسية الطاقوية، وقد كان مشروع أنبوب الغاز الطبيعي العابر للصحراء، أهم ثمارها، حيث سيتمكن أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا، النيجروالجزائر، إضافة إلى تدعيم البنية التحتية والمنشآت النفطية، من توطيد التعاون الإفريقي بين دول القارة السمراء، حيث بلغت تكلفته الإجمالية 13 مليار دولار، ستتكفل نيجيريا ب5 ملايير دولار إلى جانب الجزائر ب5 ملايير دولار، في حين ستتكفل النيجر ب3 ملايير دولار. مشيرا إلى أنّ المشروع يعتبر أفقا واعدا من أجل تدعيم البعد الإفريقي، وتحقيق الأمن الطاقوي على مستوى القارة السمراء.