كشف الناخب الوطني جمال بلماضي في تصريح صحفي أثناء الحصة التدريبية الوحيدة ل "الخضر" بملعب جابوما، التي سبقت المواجهة ضد منتخب منتخب أوغندا، أنّه سيبرمج تربصا إعداديا لفريق الوطني بأحد البلدان الأفريقية، بتربص شهر أكتوبر 2023 بغية تجهيز اللاعبين خاصة الوافدين الجدد، لدخول غمار نهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار بقوة. استخلص المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني درس "كان" الكاميرون جيدا، حين أجرى التربص التحضيري لنهائيات المنافسة القارية بقطر، وهو ما جعل اللاعبين يعانون كثيرا من أجل التأقلم مع مناخ الكاميرون الحار وعالي الرطوبة، الذي كان يميز مدينة دوالا الكاميرونية في تلك الفترة، الأمر الذي كان أحد أسباب مغادرة أبطال أفريقيا من الدور الأول للمنافسة. هذا الأمر جعل بلماضي يقرر إقامة تربص إعدادي بأحد البلدان الأفريقية، خلال تربص شهر أكتوبر المقبل، الذي يتوسط آخر جولة من تصفيات أمم أفريقيا 2023، وتربص شهر نوفمبر الذي تنطلق فيه تصفيات كأس العالم 2026 عن منطقة أفريقيا، من أجل التحضير الجيد لانطلاق نهائيات "الكان" شهر جانفي المقبل. سيبرمج الناخب الوطني ثاني تربص بأحد البلدان الأفريقية في ظرف سنة ونصف، حيث كان قد قرر السنة الفارطة برمجة تربص بغينيا الاستوائية، تحضيرا لذهاب المواجهة الفاصلة عن نهائيات كأس العالم ضد منتخب الكاميرون التي أقيمت بملعب جابوما، وتمكن خلالها "الخضر" من الفوز بهدف دون رد. اختيار مهندس التتويج القاري لسنة 2019 لمكان إجراء التربص، سيكون إما بأحد البلدان المحاذية لكوت ديفوار التي ستحتضن العرس القاري في نسخته 34، أو بالبلد المنظم لنهائيات أمم أفريقيا، خصوصا أن الإعلام الإيفواري أكّد بأن الاتحادية الإيفوارية ستنظم دورة دولية ودية، قامت خلالها بدعوة منتخب السنغال رسميا، الى جانب منتخبات أخرى، من أجل القيام بدورة تجريبية "تاست إيفنت" قبل نهائيات "الكان" التي ستنطلق شهر جانفي 2024. المشاركة في الدورة الودية الدولية بكوت ديفوار، ستسمح للمنتخب الوطني من خوض ثلاثة مباريات قوية ضد منتخبات كلها متوجة بكأس أمم أفريقيا في السابق وأغلبها مونديالي، كما أنّها ستسمح للوافدين الجدد من التأقلم أكثر مع الأجواء، بالإضافة إلى أن هذه الدورة ستكون مرحلة تحضيرية مهمة، لدخول غمار التصفيات المؤهلة لمنافسة كأس العالم 2026 بقوة، وكذا نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي يعتزم من خلالها بلماضي إعادة كتابة تاريخ مشرق للكرة الجزائرية. كان الناخب الوطني الأسبق رابح ماجر لديه رؤية استشرافية في الموضوع، أين كان من بين أكبر المؤيدين لفكرة برمجة تربصات المنتخب الوطني بالقارة السمراء، حيث أكّدها منذ سنوات حين حلّ ضيفا على جريدة "الشعب"، أين أوضح أن فكرته هو القيام بتربصات في القارة السمراء، لكي يتعود اللاعبون على المناخ والأجواء قبل كل منافسة قارية. تربص المنتخب الوطني في أحد البلدان الأفريقية سيكسبه أكثر قوة وخبرة، من أجل تسيير لقاءاته خاصة التي يواجه فيها كبار القارة السمراء في الأدوار المتقدمة لنهائيات كأس أمم أفريقيا، وكذا في الأدوار الفاصلة لتصفيات كأس العالم، مثلما كان عليه الحال أمام الكاميرون شهر مارس من السنة الماضية، وهو الأمر الذي وضعه بلماضي هدفا في مشروعه الرياضي.