لم توقف قوات الاحتلال الإسرائيلي الهجمات والاعتداءات ضد الضفة الغربية، رغم أجواء العيد، ونفذت حملات دهم تخللها اعتقال عدد من المواطنين، كما قامت بهدم منشآت زراعية، في وقت شن فيه المستوطنون العديد من الهجمات ضد البلدات الفلسطينية، ما أدى إلى إيقاع إصابات في السكان، وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة، وذكر مدير الحرم الإبراهيمي ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد الجعبري، بعد الاعتداء عليه بالضرب عند مدخل الحرم، وشادي سدر أثناء تواجده في منطقة عين العسكر في البلدة القديمة. كما اعتقلت قوة للاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، المزارع حازم هاشم أبو محاميد من مزرعته في برية بلدة زعترة شرق بيت لحم جنوبالضفة الغربية. وتخلل العملية قيام جنود الاحتلال بمداهمة حظيرة لتربية الأغنام، كما فتشوا مركبته قبل أن يقتادوه إلى أحد مراكز الاعتقال. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في اليوم الأول لعيد الفطر، شابا فلسطينيا من بلدة الخضر التابعة لمدينة بيت لحم، أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" العسكري شمال شرق المدينة، وجرت العملية بعد أن قام الجنود باحتجازه ومركبته لعدة ساعات. وكذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، مكانا لتربية الماشية، وخيمة في منطقة برية زعترة شرق بيت لحم. وذكرت مصادر أمنية، أن جنود الاحتلال هدموا المكان والخيمة، واستولوا عليهما، وهما يعودان للمواطن حازم هاشم أبو محيميد، وذلك بحجة عدم الترخيص، حيث تم احتجاز أبو محيميد لساعات قبل إطلاق سراحه. وأصيب شابان برصاص مستوطنين صباح الاثنين، في سهل قرية المغير شمال رام الله، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان كاظم حج محمد، قوله إن عددا من المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام في السهل الواقع بين القرية وقرية ترمسعيا، حيث أسفر ذلك عن إصابة شابين بجروح أحدهما إصابته في البطن والآخر في القدم، نقلا على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله. وأشار إلى أن جنود الاحتلال الإسرائيلي وصلوا إلى الموقع وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين الذي هبوا لمساندة رعاة الأغنام من هجمة المستوطنين. كذلك أقدم مستوطنون، على حرق ما يزيد عن 30 دونما مزروعة بالقمح والشعير والبرسيم بمسافر يطا جنوب الخليل، وقال منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور، إن مستوطني "خافات ماعون" أحرقوا ما يزيد عن 30 دونما مزروعة بالمحاصيل الزراعية، والتي تعود ملكيتها للمواطنين فضل ومفضي ربعي بالمنطقة المعروفه واد المشخا الواقعه بين قريتي التوانه وطوبا شوق يطا. وذكر العمور، انهم باشروا برفقة أهالي المنطقة عقب الحريق بزراعة المناطق المقابلة للمحاصيل المحروقة بأشجار اللوزيات لحمايتها من المستوطنين. وفي السباق، تعمد مستوطن دهس 15 رأسا من الماشية شرق يطا بسيارته، ما أدى إلى نفوق ثلاثة رؤوس وإصابة 12 أخرى بكسور. وقال مالك القطيع المزارع حبيب العدرة، أنه كان بإمكان المستوطن إيقاف مركبته لأنه كان بعيدا عن القطيع إلا أنه زاد من سرعته حين اقترب منه ودعسه وفر هاربا. وفي بلدة حوارة التابعة لمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، كان الأهالي تصدوا في أول أيام العيد لهجوم نفذه مستوطنون متطرفون. وقام المستوطنون القادمون من مستوطني "يتسهار" بمهاجمة متنزه "كنتري حوارة"، وأطلقوا النار، إلا أن الأهالي تصدوا لهم، وقد جاء الهجوم بعد ثلاثة أيام من هجوم مماثل استهدف مركبات المواطنين والمحلات التجارية بالقرب من مفرق "يتسهار" في حوارة.