يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني مع نظيره الإيفواري على الساعة ال 18,00 بملعب بافوكينغ في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لكاس افريقيا للامم بجنوب إفريقيا في طبعتها ال 29. تعتبر مواجهة اليوم شكلية من ناحية النتيجة لكلا الطرفين بما أنها لا تؤثر على طبيعة المنافسة في المجموعة الرابعة.. بالنظر إلى تحدد مصير الفريقين خلال الجولة الماضية بعد تأهل زملاء دروغبا رسميا إلى الدور الثاني وخروج «الخضر» بعد إنهزامين متتاليين . ولهذا فإن مدربي المنتخبين سيحدثان تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستدخل في لقاء اليوم من أجل إعطاء فرصة للعناصر الإحتياطية بالظهور في «الكان» و إراحة اللاعبين الذين شاركوا في اللقاءين الاولين . إعطاء الفرصة للبدلاء
أين تعد الفرصة أمام الناخب الوطني هاليلوزيتش من أجل إقحام اللاعبين الذين لم يشاركوا في البطولة على غرار الوافد الجديد إلى الفريق والأمر يتعلق بالظهير الأيسر غلام.. وإعادة كادامورو إلى جوالمنافسة .. وإشراك بودبوز الذي طرح إبعاده عن المباراتين السابقتين عدة تساؤلات والتي دائما كان يرجعها الرجل الأول على رأس المنتخب الوطني إلى الخيارات التكتيكية . ومن جهة أخرى قد يستغل هاليلوزيتش المواجهة من أجل إيجاد البديل للحارس مبولحي لتوفير كرسي احتياط جيد في المستقبل.. لتفادي أي طارئ مثلما كان عليه الحال في هذه الدورة من خلال إقحام واحد من الحارسين البديلين أي دوخة أو سيدريك.. خاصة أن المجموعة أصبحت تفكر من الآن في المباريات الإقصائية المتعلقة بالمونديال. بما أنها ستكون مباشرة بعد نهاية البطولة الإفريقية . تصحيح الأخطاء المرتكبة في «الكان»
وبالتالي فإن المدرب البوسني يسعى إلى تصحيح الأخطاء المرتكبة في كأس أمم إفريقيا الحالية سواء من ناحية الخط الدفاعي أو إيجاد حل أنجع إلى مشكل عقم الهجوم الذي عاد للمجموعة بعد أن كان فعالا خلال المباريات الإقصائية بتسجيل كل من سليماني وسوداني ل 11 هدفا. ولكن الأمور كانت معاكسة تماما خلال العرس القاري والتي كلفتنا الخروج المبكر من المنافسة بعد أن عجز زملاء بوعزة على الوصول لشباك المنافسين خلال المباراة بالسادسة على التوالي في جنوب إفريقيا بعد ثلاث لقاءات لعبوها مؤخرا إضافة إلى مباريات الدور الأول من مونديال 2010 ولهذا فإن العناصر الوطنية أمام الفرصة المناسبة من أجل تكسير هذا الحاجز . «الفيلة» يفكرون في الدور الثاني
في حين يسعى المدرب «لموشي» إلى تحضير أشباله للدور الثاني الذي يعد أصعب بكثير.. ولهذا سيريح العناصر التي لها إنذارات ومهددة بعدم لعب لقاء الدور ربع النهائي.. إضافة إلى ترك البعض يسترجعون أنفاسهم بما أن الهدف هو نيل الكأس، خاصة أنها آخر فرصة لجيل دروغبا من أجل تحقيق اللقب قبل الإعتزال دوليا . ورغم المعطيات التي سبق ذكرها إلا أن المواجهة بين الجزائر وكوت ديفوار يبقى لها طابع خاص بالنظر إلى الأهداف التي يسعى إليها كلا الفريقين أين يريد زملاء حليش إلى تأكيد تفوقهم على منافسهم في ثاني مواجهة لهم على التوالي بعد التي كانت سنة 2010 في أنغولا . بينما يريد زملاء دروغبا إلى إعادة الإعتبار من خلال الثأر من المنتخب الذي أخرجهم من الدور ربع النهائي بعدما كان أكبر المرشحين للذهاب بعيدا في تلك الطبعة.