بن رقطة: الموجة سببها تمركز مرتفع للضغط الجوي بحوض المتوسط أرجعت مسؤولة مركز التنبؤات بالديوان الوطني للأرصاد الجوية، هوارية بن رقطة، موجة الحر الاستثنائية التي تشهدها حاليا العديد من مناطق الوطن إلى تمركز مرتفع للضغط الجوي بحوض البحر الأبيض المتوسط، متوقعة أن يتم تسجيل تراجع طفيف في درجات الحرارة القصوى بداية من يوم الأربعاء المقبل على المناطق الوسطى. وفي تصريح ل«وأج"، أوضحت بن رقطة أن الوضعية الجوية الحالية تعود إلى مرتفع للضغط الجوي في المستويات العليا متمركز على شمال الوطن وحوض البحر الأبيض المتوسط عموما، وهو ما يجعل معظم مناطق الوطن معرضة لارتفاع شديد في درجات الحرارة القصوى. وبالنسبة للأيام القليلة القادمة، أشارت بن رقطة إلى أنّ مصالح الأرصاد الجوية تتوقع تراجعا طفيفا في درجات الحرارة بداية من يوم الأربعاء على المناطق الوسطى، في حين تتواصل درجات الحرارة المرتفعة على المناطق الغربية والشرقية إلى غاية يوم الخميس المقبل. من جهتها، دعت مصالح الحماية المدنية، أمس، في بيان لها، المواطنين إلى الالتزام بجملة من الإجراءات الوقائية وذلك على إثر الارتفاع المسجل في درجات الحرارة بأغلب ولايات الوطن. وفي هذا الإطار، أكدت ذات المصالح على ضرورة "توخي الحذر واتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الأخطار المتعلقة بموجة الحر وكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف الجوية"، داعية إلى "عدم التعرض لأشعة الشمس خاصة بالنسبة للأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال"، كما حثت على "تجنب الخروج والتنقل خلال هذه الفترة، إلا عند الضرورة. وعلاوة على هذه الإرشادات، دعت المديرية العامة للحماية المدنية أيضا إلى "عدم ترك الأطفال بمفردهم داخل المركبات، تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودات بدنية، وإعطاء الماء بانتظام إلى الأشخاص المسنين والأطفال والمرضى". أما بالنسبة لسائقي السيارات والذين لا تتوفر سياراتهم على مكيف هوائي، أكد البيان أنه "من المستحسن تفادي قطع مسافات طويلة خلال الأوقات التي تشتد فيها الحرارة". الإعلان عن حالة التأهب القصوى بسبب ارتفاع درجات الحرارة أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها، أمس، عن حالة "تأهب قصوى" لكافة الفاعلين في حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات، تفاديا لأيّ طارئ، وذلك في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. وأوضح البيان أنها قامت ب«الرفع من مستوى الحيطة والحذر والجاهزية القصوى، تبعا للظروف المناخية الاستثنائية والنشرات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد الجوية، وبالنظر أيضا لملاحظة بعض السلوكيات الخاطئة وغير المسؤولة"، ويأتي ذلك تنفيذا للإجراءات المقررة منذ تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات في 1 جوان الماضي.