استفادت ولاية الجلفة مؤخرا من مشاريع جديدة لتخزين الحبوب تقدّر سعتها بمليون و400 ألف قنطار حسبما علم من مصالح الولاية. وأوضح الوالي عمار علي بن ساعد خلال اجتماع للهيئة التنفيذية، أن مشاريع هياكل التخزين التي استفادت منها الولاية تتمثل في منشآت صوامع تقدر سعتها الإجمالية بمليون قنطار، يضاف إليها ثماني مستودعات طاقتها الاستيعابية تقدر ب50 ألف قنطار لكل واحدة منها. وأضاف بن ساعد أن هذه المكاسب التنموية التي حظيت بها الولاية في إطار إنجاز المشاريع القاعدية الكبرى لزيادة قدرات تخزين محاصيل الحبوب، تندرج ضمن سياسة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، حيث ستحظى بعناية كبيرة لإنجازها في أقرب الآجال نظرا لبعدها الإستراتيجي. وبغية تحقيق الهدف المنشود من هذه المشاريع التي ستدعم قدرات تخزين الحبوب بالولاية كلفت الإدارات المعنية بهذه المشاريع بضرورة إيلاء أهمية كبرى للجانب التقني الخاص باختيار الأرضيات التي ستجسد بها منشآت التخزين التي ستشكل إضافة حقيقية للهياكل القاعدية في قطاع الفلاحة بالولاية. وفي هذا الصدد، ألح الوالي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار قرب هذه المنشآت من شبكة الطرقات الوطنية لاسيما الطريق الوطني رقم 1 وكذا خطوط السكك الحديدية التي تدعمت بها الولاية في الآونة الأخيرة وأصبحت دعامة قوية للجذب الإقتصادي. وبخصوص المنشآت التي حظيت بها الجلفة في إطار تجسيد المشاريع الكبرى، أكد مدير المصالح الفلاحية، محمد بن سالم بن عبد الله، على أن تدعيم الولاية بمثل هذه الهياكل "يساير المساعي الحثيثة للفلاحين في توسيع مساحتهم الخاصة لاسيما تلك التي تعتمد على أنظمة السقي وهو التوجه الذي أصبح جليا في الأعوام الأخيرة". يذكر أن الولاية تتوفر حاليا على طاقة تخزين الحبوب لا تتعدى 400 ألف قنطار منها هياكل سعتها 150 ألف قنطار توجد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة، يضاف لها منشآت تخزين مؤسسة مطاحن الجلفة التي تناهز سعتها هي الأخرى 160 ألف قنطار، بالإضافة لقدرات أخرى تمّ استغلالها ظرفيا في مواسم فلاحية فارطة تتمركز لدى بعض المؤسسات والخواص.