برمجت السلطات الولائية بالمسيلة، في إطار تعزييز قدرات تخزيين مختلف أنواع الحبوب وتنشيط القطاع الفلاحي بالولايية، العديد من المشارييع التي تصبّ في خانة دعم الفلاحين وتوفير جميع الظروف اللازمة، خاصة تلك المتعلقة بتخزيين القمح والشعير التي تعتبر من مقومات الأمن الغذائي. من بين التسهيلات، التي أقرتها السلطات الولائية بهدف تحقيق أكبر قدر من الإنتاج الفلاحي وتوفير الدعم للفلاحين، تسليم مقررات تتضمن حق الامتياز بالتراضي مجانا لفائدة الديوان الجزائري المهني للحبوب لاستعمال مستودعات لتخزين الحبوب. وأعطى، والي ولاية المسيلة، عبد القادر جلاوي، في هذا الصدد، إشارة انطلاق وضع حجر الأساس لإنجاز مستودعات لتخزيين الحبوب، بالإضافة إلى صومعة تخزيين استراتيجي قصد تأمين الإنتاج الوطني ومرافقة الفلاحين من خلال تقريب منشآت التخزيين ونقاط التخزيين من مزارع الفلاحين. من بين المشارييع التي سوف ييتمّ تجسيدهها، مشروع مستودع جواري لتخزيين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار ببلديية أولاد منصور، يندرج في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لتعزيز قدرات تخزين الحبوب، ببلديية أولاد منصور التي تعتبر منطقة تخزيين ملائمة بالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي. ويرتقب أن يساههم المشروع في دعم قدرات تخزيين الحبوب ببلدييات الدائرة وكذا المناطق المجاورة لها، بالإضافة إلى تدشين وحدة معالجة وتصفية البذور التابعة لتعاونيية الحبوب والبقول الجافة ببلديية سيدي عيسى. وبدائرة مجدل، تمّ وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مستودع جواري لتخزيين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار، وهو ما من شأنه دعم قدرات تخزيين الحبوب ببلديتي دائرة أمجدل، وبدائرة عين الملح، كما تمّ إعطاء إشارة انطلاق نفس المشروع بدائرة بن سرور لتخزين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار. وتعد ههذه المشارييع ركيزة أساسية القطاع الفلاحة بمنطقة الحضنة، وتقدم تسهلات ودعم لقدرات تخزين الحبوب ببلدييات الولايية، وكذا المساههمة في تخزيين المنتوج المحلي وحماييته من التلف. من جانبه، والي المسيلة، أكد أن إنجاز مخازن الحبوب يندرج في إطار تنفيذ المخطط السلطات، حيث تمّ وضع المخزن الكبير على مستوى دائرة أولاد دراج، الذي يمكن أن يخزن أكثر من مليون قنطار مع وجود مستودعات على المستوى المحلي عبر سبع بلدييات التي تبلغ طاقة تخزيينها الخمسين ألف قنطار. وأشار إلى أن مخزون الحبوب بالمسيلة سوف يتضاعف بشكل كبير، بعد أن يتمّ توفير مختلف متطلبات العملية الفلاحية خاصة ما تعلق بمرافقة الفلاحين في ظل تدشين وحدة معالجة وتصفيتة البذور التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلديية سيدي عيسى التي تعتبر مكسبا ههاما للفلاحين، خاصة فيما يتعلق بمعالجة البذور للحصول على مردود فلاحي كمي ونوعي.