تتواصل أيام الفرجة والمتعة من خلال برنامج عروض الأفلام السينمائية المنتجة في إطار الذكرى الستين للاستقلال، والمنظمة من طرف وزارة الثقافة والفنون عن طريق المركز الجزائري لتطوير السينما، والمسطرة إلى غاية 31 أوت الداخل، عبر كامل قاعات السنيما بمختلف ولايات الوطن.. يتخلّل الحدث الثقافي الفني، محطات للنقاش بحضور المخرجين والأطقم الفنية للأفلام المسطرة في البرنامج المستمر طيلة نهاية أيام الأسبوع إلى غاية نهاية شهر أوت القادم، بحيث يكون عرض الأفلام على مستوى جميع قاعات المركز الجزائري للسينما والقاعات التابعة لمديريات الثقافة والفنون.. وكما هو مسطر. استهل برنامج العروض ب«زئير الظلام" الذي أخرجه أحمد رياض، بينما تكفل بكتابة سيناريو القصة والحوار حمزة محمد فوضيل، حيث جرت تصوير مشاهده في حواضر برج بوعريريج وقسنطينة وسطيف، وشارك في الأداء كوكبة من الفنانين على غرار محمد فريمهدي وحمزة حمودي وباسكال برونو وأحمد رزاق ونوارة براح وغيرهم، يروي الأخير الذي استغرقت مدة عرضه نحو 36 دقيقة، قصة إنسانية تتقاطع فصولها مع الثورة الجزائرية، تتمثل في صراع أخوين، يطمح أحدهما لنيل رضا المستعمر خائناً بذلك لوطنه وأهله، بينما يسعى شقيقه الكفيف لحثّ الناس على الثورة في سبيل استقلال الجزائر.. وسيكون تاريخ عرض فيلم "إعدام" للمخرج يوسف محساس، يوم 27 جويلية الجاري، أين سيقف المشاهد خلال 36 دقيقة على أحداث متشعبة من مصير أبطال كانت لهم كلمة الفصل في يوم القصاص.. أما ثالث فيلم مقترح لعروض أفلام الستينية، فهو الوثائقي "في اوذبان كان موعد مع الشهادة" لمخرجه عبد الحميد أكتوف، يوم 03 أوت المقبل، أين سيكتشف الجمهور، على مدار 54 دقيقة، حقائق أحداث صنعت الفارق، ليليه فيلم "الساقية" للمخرج مهدي صفيان تاسبست بتاريخ 10 أوت، مع العلم أن الفيلم تمّ انجازه بتقنية التحريك ثلاثية الأبعاد، واستخدام ما تتيحه تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ويتناول خلال 30 دقيقة قصة عائلة نصيرة منذ شروعها في عبور مدينة سوق أهراس إلى القرية التونسية مرورا بخط موريس إلى غاية وصولها في اليوم الموالي إلى ساقية سيدي يوسف، حين بدأ الجيش الفرنسي في قصف المنطقة بالقنابل ليقتل سكانها من بينهم الأم الجزائرية وابنها الصغير، ولم ينج من المجزرة سوى الطفلة نصيرة.. أما خامس عمل مقترح من بين الأفلام السبعة، فهو فيلم "التحدي الكبير" للمخرج وليد بوشباح، وذلك يوم الخميس 17 أوت، وتجري أحداثه على امتداد 33 دقيقة بتفاصيل مشوقة تستحق المشاهدة. وفي سياق متصل، تقترح المخرجة رزيقة مقراني يوم 24 أوت، وثائقيا بعنوان "جزائر اسمك مكتوب بدمي"، يستحضر على مدى 72 دقيقة، المشاعر الفياضة وصدق الاحساس والوفاء لكل ذرة تراب من أرض الجزائر، ومن المنتظر أن تختتم الفعاليات يوم 31 أوت بعرض فيلم "همسات الفجر" للمخرج کمال رويني الذي صوّر مشاهده بولاية المسيلة، حيث ارتأى المخرج أن يستغل ال18 دقيقة لفيلمه، في التعريف بتاريخ المنطقة السادسة من أجل نقل رسالة الشهداء والمجاهدين، ب«الولاية التاريخية للصحراء".