اهتمام الرئيس بالمربّين وإلمامه بالتربية يبشّر بخطوات رصينة للالتحاق بالأنظمة التربوية المتطورة بلعابد: السنة الدراسية المنتهية كانت موفقة ومميزة.. ونسبة النجاح كانت جيدة تجهيز 1200 ابتدائية باللوحات الرقمية وإقرار الإنجليزية في الرابعة ابتدائي وتوظيف 4144 أستاذا توظيف 877 12 أستاذا متخصصا في التربية البدنية والرياضة المدرسية لأول مرة منذ الاستقلال الارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مراتب محترمة في تصنيفات اليونسكو واليونيسف أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الأحد، بالجزائر العاصمة، على حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط (دورة يونيو2023)، حيث سلمهم ميداليات وهدايا ومكافآت مالية. وجرى حفل التكريم بقصر الشعب بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب عائلات المكرمين. ففي شهادة البكالوريا، كرم رئيس الجمهورية المتفوق الأول وطنيا، التلميذ بن قداش محمد الأمين من ثانوية العقيد علي تونسي بولاية غليزان المتحصل على معدل 19,50 في شعبة العلوم التجريبية، ثم التلميذ دعاشي أسامة من ثانوية محمد الشريف أمقران بتيزي نبشار (ولاية سطيف) الحائز على معدل 19,32 في شعبة العلوم التجريبية والتلميذة هلال إيمان فاطمة الزهراء من ثانوية عبد المؤمن بولاية سعيدة التي حلت ثالثا على المستوى الوطني بمعدل 19,32 في ذات الشعبة. وكرم الرئيس تبون أيضا، التلميذ محمد الأمين شاوشي من ولاية الجزائر الحاصل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات بمعدل 19,03 والتلميذة إيناس سكفالي في شعبة تقني رياضي بمعدل 19,02 من ولاية جيجل. كما حظي الشبل بوسعيد عبد الواحد من مدرسة أشبال الأمة الشهيد حمداني عدة المدعو «سي عثمان» بوهران والمنحدر من ولاية النعامة، بتكريم رئيس الجمهورية بعد تحصله على معدل 19,02 في شعبة الرياضيات. تحية تقدير لذوي الاحتياجات الخاصة في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، كرم رئيس الجمهورية التلميذة مناصرية آلاء (تحدي حركي) من ولاية بسكرة إثر حصولها على أعلى معدل على المستوى الوطني (18,02) في شعبة العلوم التجريبية. وفي شهادة التعليم المتوسط، قام رئيس الجمهورية بتكريم المتفوقين الأوائل وطنيا، يتعلق الأمر بالتلميذة ماريا مازوزي الحاصلة على معدل 19,95 من ولاية باتنة، التلميذة لوصيف حنين الحاصلة على معدل 19,93 من ولاية الوادي وكذا التلميذين سامي نايت صغير الحاصل على معدل 19,92 من ولاية الجزائر والتلميذ آدم مقلالي الحاصل على معدل 19,92 من ولاية الجلفة. كما كرم الرئيس تبون التلميذ زياد قدرز الحاصل على معدل 19,42 من مدرسة أشبال الأمة ببجاية والتلميذ عبد الوهاب نقازي من ذوي الهمم، الحاصل على معدل 12,04 من ولاية الجزائر. وبذات المناسبة، كرم رئيس الجمهورية التلميذين المتوجين بالميدالية البرونزية في الأولمبياد العالمي للرياضيات، التي جرت مؤخرا باليابان، يتعلق الأمر بكل من التلميذ شمس الدين عبد العالي دراش من ثانوية الرياضيات بالقبة والتلميذ يوسف كنان من نفس الثانوية. وخلال هذا الحفل، قام كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، إلى جانب أعضاء من الحكومة، بتكريم عدد من المتفوقين في امتحاني شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. وفي ختام حفل التكريم، حظي المكرمون بصورة تذكارية جماعية مع رئيس الجمهورية. الرئيس تبون يولي اهتماما فائقا للتربية والتعليم وبالمناسبة، أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، بما يوليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من اهتمام «فائق» لأسرة التربية والتعليم وبإلمامه بما يجري في قطاع التربية. وفي كلمة ألقاها خلال حفل تكريم المتفوقين الأوائل في امتحاني شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط، خص بلعابد رئيس الجمهورية، الذي أشرف على الحفل، بعبارات «الامتنان والعرفان لما أولاه ويوليه من اهتمام فائق لأسرة التربية والتعليم». وتابع الوزير مؤكدا: «أن دعم رئيس الجمهورية واهتمامه الكبير بالتربية والمربين وإلمامه بما يجري في قطاع التربية الوطنية، إنما يبشر بخطوات كبيرة ورصينة للالتحاق بركب الأنظمة التربوية المتطورة في العالم، وإننا كمربين، على اختلاف أدوارنا ومهامنا ووحدة رسالتنا، ندرك تمام الإدراك أن دورنا حاسم في إعداد الأجيال وبناء شخصية الأفراد ورصّ أركان الأخلاق ومناعة المجتمع». وفي معرض تقييمه لمجريات السنة الدراسية المنتهية، أكد ذات المسؤول بأنها كانت «موفقة ومميزة» بالمستجدات الناتجة عن تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، بدءاً بالرجوع الى التنظيم العادي للتمدرس والشروع في تسيير حزمة من العمليات والإنجازات غير المسبوقة، منها التخفيف الفعلي لثقل المحفظة واعتماد الكتاب الرقمي والشروع في تزويد المدارس الابتدائية باللوحات الإلكترونية وإقرار اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي وتنصيب شعبة الفنون في التعليم الثانوي، وصولا إلى التنظيم المحكم لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي». ولم يفوت الفرصة ليذكر بمختلف النتائج التي سجلت في امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مؤكدا بأن نسبة النجاح هذه السنة في البكالوريا «كانت جيدة، بالنظر الى المخاض العسير الذي عاشته الدفعة المجتازة للامتحان من جهة والعودة الى التنظيم العادي للدراسة واعتماد 10 من 20 كمعدل للنجاح من جهة أخرى». مشاركة مميزة في منافسات الأولمبياد العالمية وأشاد الوزير في كلمته أيضا، بمشاركة الجزائر، مؤخرا، باليابان، في منافسات الأولمبياد العالمية للرياضيات ضمن 112 دولة، حيث تحصل فيها الفريق الجزائري المكون من 6 تلاميذ على ميداليتين برونزيتين و4 شهادات شرفية. أما بعنوان السنة الدراسية المقبلة، فإن الجهود متواصلة، يضيف وزير التربية، الذي كشف عن تجهيز 1200 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية وإقرار اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي مع توظيف 4144 أستاذا. كما كشف بالمناسبة، عن توظيف 877 12 أستاذا متخصصا في مادة التربية البدنية والرياضة المدرسية، لأول مرة منذ الاستقلال، تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الوزراء المنعقد في 16 أفريل 2023. ومن شأن كل هذه التدابير -وفق ما شدد عليه-»الارتقاء بالمدرسة الجزائرية الى مصاف الأنظمة التربوية المتطورة في العالم ويقفز بمؤشراتها ذات الصلة الى مراتب محترمة في التصنيف الدولي، لاسيما تصنيفات اليونسكو واليونيسف». وتأمينا لاستقرار قطاع التربية الوطنية، شدد ذات المسؤول على أن دائرته تعمل مع الشريك الاجتماعي في هذا الاتجاه والتنبيه المبكر لكل ما قد يشوب الحياة المهنية والاجتماعية.