أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على أهمية مشروع توأمة بين وزارته و الاتحاد الأوروبي و خاصة مع فرنسا و ايطاليا ، من خلال إنشاء مرصد الفروع الفلاحية و الصناعات الغذائية الذي أطلقه أمس بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالحراش رصد له 1،2 مليون اورو ، و هو الدعم الذي وجهته المفوضية الأوروبية الاوروبية في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة بين الجزائر و هذه الدول. تندرج هذه التوأمة كما ذكر الوزير بن عيسى في إطار الاتفاق الاستراتيجي بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي في قطاع الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و اعتبر أن إنشاء هذا المرصد سيساهم في تطوير الفروع الفلاحية ، التي تعد أهم الأهداف الرامي تحقيقها من خلال سياسة التجديد الفلاحي و الريفي . وابرز في هذا الصدد بان المرصد الذي حددت مدة عمله بسنتين ، سيساهم في تحيين المعلومات ووضعها في متناول المستثمر ، و الهدف منه كذلك و هذا الأهم كما قال ، معرفة التطورات في كل ما يتعلق بالمنتوجات الغذائية ، لأنها تسهل للفاعلين تفادي الأزمات و الاستعداد لها من خلال اتخاذ الإجراءات و التدابير اللازمة ، و يمثل كذلك آلية مرافقة ، مفيدا بان الدعم موجه للمؤسسات العمومية الجزائرية و الأوروبية. وأوضح في تصريح للصحافة على هامش اللقاء أن هذا المشروع يعد مكملا لمشاريع أخرى كتلك المتعلقة بتنويع نشاطات الاقتصاد الريفي ، الإحصاء الفلاحي وتطور القدرات البشرية ، التي تندرج في إطار عصرنة الإدارة الفلاحية و الريفية ، و ذكر أن من مزايا المرصد كذلك ضمان معرفة أحسن لقطاع الفلاحة و الزراعات الغذائية ، بفضل مراقبة المعطيات ، كما يسمح كذلك بتقديم معلومات أفضل للأسواق ، بواسطة نشر معلومات حول الأسعار . وأكد في سياق ذا صلة أن استعمال المعلومات المحينة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة للمعلومات بالنسبة للإدارة ، و تكثيف استخدام الممكنة من قبل الفلاحين ، يعد رهانا أساسيا لتطوير القطاع بصفة عامة ، و الفروع الفلاحية الخاصة بالمنتوجات الغذائية ذات الأولوية كالحبوب ، و الحليب ، و البقوليات ، و البطاطا ، الزيتون ، للرفع من معدل النمو الذي بلغ 13،7 بالمائة خلال الأربع سنوات الأخيرة ، و أضاف انه يمكن الاستفادة في هذا المجال من الخبرة الفرنسية والايطالية . ومن جهته أكد السفير الفرنسي بالجزائر السيد أندري بارون على أهمية هذا المشروع ، مبرزا القدرات التي يتميز بها قطاع الفلاحة في فرنسا ، مركزا على جانب الخبرة ، و التحكم في المعلومة الإحصائية و البيانية ، الهامة في تطوير الشعب الفلاحية ذات الأهمية الاقتصادية ، خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي ، و هو الهدف الذي تسعى إلى بلوغه الجزائر من خلال سياستها الفلاحية ، مشيرا إلى أن بلده يساهم ب 20 بالمائة في تموين سوق الاتحاد الأوروبي بالزراعات الغذائية . و في نفس الاتجاه تحدث سفير ايطاليا بالجزائر السيد ميشال جياكوميلي ، حيث اعتبر أن المرصد هام لتجسيد سياسة التجديد الفلاحي و الريفي التي وضعتها الحكومة الجزائرية ، و أكد أن من خلال التوأمة يمكن للبلدان الثلاث أن تبني شراكة قوية في قطاع الفلاحة و الزراعات الغذائية .