أجمع الأطباء والمختصون في يوم دراسي نظمته الجمعية الجزائرية لأمراض الشبكية على خطورة حدوث مضاعفات خطيرة تصيب العين بسبب عدم التكفل بمرضى السكري وعدم التحكم في نسبة السكر في الدم وكذا الأمراض الاستقلابية مشددين على أهمية الوقاية في مرحلة مبكرة وضرورة إجراء الفحص مرة في السنة لتفادي نتائج كارثية. وتطرق الأطباء في اليوم الدراسي الذي نشطه أمس مختصون جزائريون وأجانب بفندق الشيراطون إلى أهمية التغلب على المشاكل التي تعترض تطور مجال جراحة العيون من بينها الافتقاد لاطباء جراحين يملكون تكوينا جيدا مؤكدين بأن هذا اليوم يعد فرصة جيدة لتبادل الآراء واكتساب خبرات في مجال تشخيص أمراض الشبكية والعلاج الجراحي، إضافة إلى الاستفادة من التطور التي تحققه الدول الأجنبية في علاج هذه الأمراض وتشخيصها. من جهتها أكدت ل «الشعب» رئيسة الجمعية الجزائرية لأمراض الشبكية السيدة شاشوة لويزة على هامش اليوم الدراسي أن الجزائر حققت تطورا ملحوظا بتوفير وسائل جديدة لتشخيص أمراض الشبكية مقارنة بالأعوام السابقة حيث كانت المستشفيات الجزائرية تفتقد إلى التجهيزات المتطورة لعلاج المرضى مشددة على خطورة مضاعفات داء السكري التي تمس في الكثير من الأحيان العين حيث يصبح علاج المريض والتكفل به صعبا بالنسبة للطبيب الجراح. وأشارت البروفيسور شاشوة الى اهمية الوقاية من مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى نتائج كارثية وضرر كبير بالشبكية ، وبالتالي من المفروض حسبها ان يتم تحسين التكفل بمرضى داء السكري وأمراض اخرى في مرحلة مبكرة لأن ذلك يمكن ان يكون السبب الرئيسي في إصابة المريض بالعمى مؤكدة ان عددا كبيرا من مرضى السكري تحدث لديهم مضاعفات تصيب العين والتي قال الدكتور حمادي علي طبيب مختص في أمراض العيون بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي ان التهابات العين وجراحة الشبكية محوران أساسيان تم التطرق إليهما في هذا اليوم التكويني الدراسي لأن التهابات العين وحصول خلل على مستوى الشبكية تعتبران على حد قوله من بين الأمراض الخطيرة التي يصعب علاجها. وأكد على وجود نقص بالنسبة للأطباء المختصين في الجراحة ما جعل المرضى يتنقلون من مختلف الولايات الى المستشفيات الجامعية الموجودة بالمدن الكبرى لتلقي العلاج أو القيام بعملية جراحية.