أبرز المشاركون في لقاء حول «محو الأمية بالمعرفة الثقافية: واقع ورهانات»، الخميس بالجزائر العاصمة، جهود الدولة في مجال محو الأمية من خلال وضع برامج واعتماد استراتيجية وطنية وتسخير الامكانات الضرورية في هذا المجال. وبالمناسبة، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية لمحو الأمية «إقرأ»، حسين خليد، أن الجزائر «قطعت أشواطا معتبرة وحققت نتائج إيجابية من خلال السياسات والتدابير المتخذة في مجال محو الأمية»، مضيفا أن نسبة الأمية «تراجعت من 85 بالمائة سنة 1962 إلى 7.4 بالمائة سنة 2022»، وأشار إلى مساهمة جمعية «إقرأ» منذ تأسيسها في تقليص نسبة الأمية على المستوى الوطني، حيث تخرج - مثلما قال - «قرابة مليوني شخص من فصول محو الأمية التابعة للجمعية، وتم إنشاء 15 مركزا جواريا في مجال تكوين وإدماج المرأة والفتاة وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية، خاصة في المناطق الريفية». من جهة أخرى، أشار خليد إلى مفهوم جديد يتعلق بمحو الأمية الرقمية والثقافية، مضيفا أن جمعية «إقرأ» وقعت على اتفاقيات مع بعض قطاعات للمساهمة في تطوير مفهوم الرقمنة ومرافقة الجمعية في تطوير نشاطاتها باستعمال وسائل الرقمنة الحديثة. بدوره، أكد رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، عمر معمر، على جهود الدولة في مجال مكافحة الأمية، حيث تم - مثلما قال - «تسخير الإمكانات اللازمة وتكثيف الجهود بين القطاعات والجمعيات من أجل القضاء على آفة الأمية». وألح المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته جمعية «إقرأ» بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف ل8 سبتمبر من كل عام، على أهمية تعزيز الشراكة وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين المعنيين بمجال محو الأمية،كما استعرض ممثلو بعض القطاعات البرامج المسطرة في مجال محو الأمية والإمكانات والتدابير المتخذة في هذا المجال.