عبّر، أمس، السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية عن ارتياحه الكامل لمستوى العلاقات الثنائية بين الجزائروبلجيكا واصفا إياها ب«الممتازة والهامة والنوعية»، مؤكدا بأن بلجيكا بلد صديق ما فتئ يسجل تقدما ملموسا في قطاعات حيوية كالخدمات في مجال التكنولوجيا وميدان النووي المخصص للصحة والنقل والمرافىء وغيرها... كما تعدّ الجزائر شريكا حيويا بالنسبة لبلجيكا. وكشف مدلسي خلال ندوة صحفية رفقة السيد ديدي رايندرز نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية أن هناك توافقا وتطابقا في وجهات النظر بين الطرفين تجاه القضايا المطروحة على الصعيد الدولي والجهوي، يندرج في إطار الحفاظ على وتيرة التشاور السياسي الرفيع بين مسؤولي البلدين.. وتعزيز أواصر العلاقات في مجالات عديدة.. وفي هذا الشأن، تم لقاء بين السيد بلقاسم ساحلي كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج والسيدة ماجي دي بولك كاتبة الدولة البلجيكية للجوء والهجرة لبحث آلية تنقل الأشخاص بين البلدين. وتوّجت هذه اللقاءات الدورية بالسعي لتحضير اللجنة المشتركة الجزائرية البلجيكية في غضون شهر جوان القادم كما تم تفعيل هذا التعاون بوضع برنامج يمتد على 4 سنوات من 2013 إلى غاية 2016 يشمل حقا جوانب إستراتيجية كالنقل والطاقة والتكنولوجيا.. وكذلك تشخيص آلية بسيطة وفعّالة تكون بمثابة مرجعية في مجال إستحداث شراكة حقيقية بين المتعاملين في الإطلاع على المعلومات في هذا الإطار، مبرزا الفضاءات التي يمكن أن تكون نموذجا للتعاون. وأشار مدلسي إلى أنه على الصعيد الخارجي، تم تناول مسألة محاربة الإرهاب واستتباب الأمن في المنطقة، ويبقى باب التحاور والتشاور مفتوحا حيال ما يجري في الساحل ومالي، وكذلك على الصعيد المغاربي على ضوء المستجدات في تونس وليبيا وكذلك سوريا. وأكد مدلسي، خلال النقاش، أن قضية الصحراء الغربية تعتبر هامة جدا.. وتعني الجزائر.. كما تحظى بانشغال المجموعة الدولية، وهي الآن مدرجة في أجندة الأممالمتحدة على أساس أنها قضية تصفية إستعمار، وتستدعي تقرير مصير هذا الشعب.. وهذه مسؤولية الأممالمتحدة، وهناك نقاش على مستوى الإتحاد الأوروبي، في حين أن اللائحة الصادرة عن الاتحاد الإفريقي واضحة فيما يخص مبدأ تقرير المصير الذي يبقى الحلّ الوحيد، مهما تكن طبيعة الخلافات. أما السيد ديدي رايندرز، فقد أشاد بالإتصالات المكثفة بين بلجيكاوالجزائر، والذي ترجم في التعاون المتين والتبادلات الموسعة في شتى المجالات الحيوية كالنقل والمنشآت القاعدية والموانيء والجانب الجوي، والطاقة والميدان النووي الطبي والصحة والبحث. كما تناولنا حسب المسؤول البلجيكي سياسة الجوار، والوضع في مالي وسوريا، وبخصوص الصحراء الغربية أكد ريندرز أنه ليس هناك مجهودات تبذل في هذا الإطار.