وجد الناخب الوطني جمال بلماضي الحلول لكامل الخطوط، وقام بدمج لاعبين جدد، منذ التربص الذي عقب إقصاء "الخضر" في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، ليكون الظهير الأيسر ياسر لعروسي آخر لاعب يلتحق بالمنتخب الوطني في المدة الخيرة، لحلّ معضلة غياب لاعب بديل للمدافع آيت نوري. يواصل النّاخب الوطني تدعيم صفوف المنتخب بلاعبين شباب بمؤهّلات بدنية وفنية وتقنية عالية، تحسّبا لدخول نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار بقوة، والعمل على إعادة كتابة أمجاد المنتخب الوطني، عن طريق معانقة اللقب القاري الثالث. سبَّبَ غياب لاعبين جاهزين وتنافسيين في منصب الظهير الأيسر، صداعا كبيرا لمهندس التتويج القاري خلال السنوات الأخيرة، حيث أنه خاض مباراة إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم بقطر، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضد منتخب الكاميرون، باللاعب يوسف عطال على الرواق الأيسر، وأدخل مكانه اللاعب المتعدد المناصب أحمد توبة بديلا، بعد غياب بن سبعيني الذي لم يكن له منافس بسبب الإصابة، وهو ما جعله يفكر في لاعبين جدد يزجهم في المجموعة. مباشرة بعد إقصاء "الخضر"، وتأكد بقاء بلماضي على رأس العارضة الفنية، قام الأخير باستدعاء الثنائي ريان آيت نوري وجوان حجام لأول مرة لحمل القميص الوطني، بعدما تمكن شخصيا من إقناع الأول بالمشروع الرياضي للمنتخب، القاضي بالتتويج على الأقل بلقب قاري واحد خلال الدورتين المقبلتين، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 التي سيتم تنظيمها بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك، فيما أن الثاني أبدى رغبته في حمل القميص الوطني وعمره لم يتعدى وقتها 19 ربيعا، ليظهرا بألوان المنتخب لأول مرة في تربص شهر مارس الماضي ضد منتخب النيجر. انضمام آيت نوري وحجام إلى تشكيلة "الخضر"، جعلت الناخب الوطني يفكر في إعادة الظهير الأيسر المخضرم رامي بن سبعيني إلى محور الدفاع، المنصب الذي تكوّن فيه وبدأ فيه مشواره رفقة المنتخب الوطني سنة 2015، بسبب عدم إيجاد خليفة لصخرة الدفاع جمال الدين بن العمري، بعد تجريب أحمد توبة في أكثر من مناسبة. اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، أجبرت جمال على ضرورة البحث عن ظهير أيسر جديد لاستدعائه في حالة إصابة آيت نوري أو حجام قبل "الكان"، لترك الثنائي بن سبعيني وتوبة يركزان على عملهما في محور الدفاع، وهو ما جعل الناخب الوطني يقنع شخصيا اللاعب ياسر لعروسي بالانضمام ل "الخضر". أكّد جمال بلماضي خلال آخر ندوة صحفية بعد التعادل أمام منتخب تنزانيا، أنّ الظهير الأيسر ياسر لعروسي، سيكون جديد المنتخب الوطني خلال التربص المقبل لشهر أكتوبر، حيث سيتمكن ابن مدينة وادي سوف من الظهور لأول مرة بألوان "الخضر"، خلال مباراة منتخب جزر الرأس الأخضر الودية، المقررة بتاريخ 12 أكتوبر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وهو ما سيسمح له من الاندماج مع زملائه الجدد قبل "الكان". خطوة بلماضي في إقناع ياسر لعروسي كانت صائبة، كونه كان يبحث عن لاعبين إضافيين في التعداد لتفادي التنقل إلى كوت ديفوار بظهير أيسر وحيد، ليتحول بعدها لعروسي من لاعب ثالث في قائمة "الخضر"، إلى لاعب قريب من التنقل إلى "كان" كوت ديفوار، بسبب غياب جوان حجام عن المنافسة الرسمية منذ انطلاق الموسم الكروي. لا يشارك الظهير الأيسر لنادي نانت الفرنسي حجام كثيرا مع فريقه، حيث خاض 39 دقيقة لعب من مواجهتين خلال الجولات الستة الأولى من الموسم، كما وجد اسمه خلال الجولة الثانية والرابعة والخامسة خارج القائمة المعنية باللقاء، في حين عاد السبت المنصرم إلى دكة الاحتياط، ولم يلعب أي دقيقة ضد فريق لوريون. كما أنّ يانيس حماش يتواجد دون فريق بعدما قرّر دنيبرو الأوكراني الاستغناء عن خدماته قبل نهاية الميركاتو الصيفي، ليجد نفسه دون فريق ويضيع على نفسه فرصة العودة إلى المنتخب الوطني، بعدما كان يعلّق عليه بلماضي آمالا كبيرا، خصوصا عندما كان لاعبا لفريق بوافيشتا البرتغالي، الذي فرض نفسه معه أساسيا طيلة موسمين، وتمكّن من تسجيل 6 أهداف وتقديم 11 كرة حاسمة خلال 59 مواجهة خاضها بألوانه.