كشفت أساتذة متوسطة كرزازي بحي عين البيضاءبوهران خلال يوم تحسيسي حول آفة الإدمان في الوسط المدرسي والتي نظمت بمبادرة من الأساتذة وإدارة المؤسسة، أن هذه الأخيرة أضحت عرضة لتفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات وسط التلاميذ، مؤكدين أن 80 بالمائة من الأولياء لا يتابعون أبناءهم.جاء ذلك على خلفية اكتشاف حالات خطيرة لمتمدرسين يتواجدون في حالة غير طبيعية أثناء الدروس، نتيجة تناولهم المؤثرات العقلية وأنواع مختلفة من المخدرات التي تعرف انتشارا مقلقا بهذا الحي الشعبي التابع لبلدية السانية ذي النسيج العمراني الفوضوي، وعلى ضوء ذلك تم عرض دراسة خاصة أعدتها المصالح التابعة للدرك الوطني، أكدت أن ما نسبته 55 بالمائة من حوادث الإجرام وراءها تلاميذ ضحايا التسرب المدرسي وأغلبهم تورط تحت تأثير الإفراط في الإدمان على المخدرات، وفي سياق متصل تم عرض مجموعة من الأشرطة حول بعض الجرائم والنتائج المترتبة عن كل آفة اجتماعية، انطلاقا من تعاطي المخدرات الذي يعتبر من أهم أسباب العنف أو حمل السلاح الأبيض. ليفاجئ أحد التلاميذ بالمؤسسة جميع المشاركين من أساتذة وإدارة ومحامين ومستشارين بيداغوجين من مديرية الصحة، وهو يعرض تجربته مع تناول المخدرات،ئمعترفا بأنه فاقد للوعي تماما ولا يستطيع بلوغ حجرة الدراسة دون استهلاك . وفي الأخير شدد أساتذة وإدارة المؤسسة على ضرورة مواجهة تنامي الظاهرة بصورة مخيفة في الوسط المدرسي وتحديدا بالمتوسطات والثانويات إلى درجة بيعها وتعاطيها داخل المؤسسات، دون معرفة نتائجها التي سرعان ما تظهر على سلوك المدمن، وهي الآثار التي يجهلها الكثير من الأولياء. ودعا من جهته مدير المؤسسة السيد سلامي على هامش هذه المبادرة التي ستتوسع لتشمل المؤسسات أخرى بالمنطقة إلى ضرورة تطهير المؤسسات التربوية من كل أشكال الجريمة والعنف، إلى جانب حماية المحيط المدرسي من كل أنواع الآفات الاجتماعية والسعي إلى توفير الأمن والاستقرار بهذا الفضاء الحيوي بإشراك الأولياء بغية دفعهم إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم.