وصمة عار على جبين دول كبرى ساكتة على إبادة جماعية دعا البرلمان العربي، أمس السبت، البرلمانات الدولية والصديقة للوقوف مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه حرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني، باستخدام كافة أدوات القوة الغاشمة، مما تسبب في استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني، نصفهم من الأطفال والنساء. أدان البرلمان العربي، في جلسته العامة الأولى لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، برئاسة عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، التصعيد الخطير الجاري للقوة القائمة بالاحتلال (الكيان الصهيوني) بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس منذ مساء السبت الماضي، حيث يقوم بحرب إبادة شاملة في قطاع غزة، مخلفة استشهاد 2268 فلسطينيا وإصابة 9814 آخرين، نصفهم من الأطفال والنساء والعدد في تزايد مقلق، نتيجة القصف المتواصل لقوات الاحتلال، بدعم من دول كبرى. واستنكر البرلمان العربي، استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والمنازل وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون والحصار الخانق على قطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا وأخلاقيا وقطع الكهرباء والمياه ومنع وصول إمدادات الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة وخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، معتبرا ذلك إبادة جماعية وجرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار على جبين الدول الكبرى الداعمة لهذه الجريمة اللاإنسانية. ودعا البرلمان إلى السماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والدواء والوقود إلى أهالي غزة وفتح ممرات إنسانية، من خلال منظمات الأممالمتحدة ووكالة «أونروا» واحترام القانون الإنساني الدولي ودعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. في السياق، حذر البرلمان العربي من دعوات الكيان الصهيوني بالنزوح عن قطاع غزة وتفريغه من سكانه، لأنها كفيلة بتصفية القضية الفلسطينية ذاتها، معربا عن رفضه، جملة وتفصيلا، تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرة أخرى وتكرار سيناريو النكبة. كما دعا أيضا، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في دعم جهود السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري وحث الكيان الصهيوني على وقف الاعتداءات والأعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له. وفي الختام، حيّا البرلمان العربي صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، في وقوفها بوجه طغيان وإرهاب القوة القائمة بالاحتلال، دفاعا عن وطنهم وأمنهم وقضيتهم العادلة وضد محاولات استباحة المسجد الأقصى واستهداف نساء فلسطين وأطفالها وشبابها ومحاولات الاستعلاء والتنكيل بالفلسطينيين من قبل المستوطنين المدعومين من قبل قوات الاحتلال ومسؤولين صهاينة، رغم التحذيرات الفلسطينية العربية والدولية. كما أكد أن كل هذه الإجراءات المتعنتة، سوف تجر المنطقة إلى ساحة حرب وأن سد آفاق الأمل أمام شعب فلسطين وتحدي كرامته وإهانته، هو الذي أوصل الأمور إلى ما نشهده الآن من أحداث متصاعدة، لاستعادة الحقوق لأصحابها وأن البديل المنطقي والسبيل الوحيد، هو المقاومة وتصاعدها، متمثلة في «طوفان الأقصى». كما أكد البرلمان العربي بصفته ممثلا للشعوب العربية، تضامنه الكامل ودعمه للشعب الفلسطيني الأبي، موجها تحية إجلال وإكبار وتقدير لصموده وكفاحه ونضاله المتواصل، لاستعادة أرضه وحقوقه الثابتة والمشروعة وفي مقدمتها حق العودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.