احتفالا باليوم الوطني للشهيد، قام محمد الشريف عباس، وزير المجاهدين، بزيارة عمل إلى عنابة تدوم يومين. ودشن الوزير، أمس، العديد من المرافق العمومية ببلدية وادي العنب، والتي حملت أسماء لشهداء الثورة التحريرية ،البداية كانت من ثانوية «خرازة» بوادي العنب والتي حملت اسم الشهيد «سدراتي رابح»، ثم تلتها ذراع الريش، حيث أطلق اسم الشهيد «عبادي عمر» على متوسطة حديثه الإنشاء. وقد حظي الوزير والوفد المرافق له، باستقبال حار من تلاميذ المدرستين، حيث تم التعريف بكلا الشهيدين اللذين تم إطلاق إسميهما على الثانوية والمتوسطة. وكُرِّم الوزير نظير هذه الالتفاتة الطيبة، والتي جاءت في يوم وطني عزيز على قلوب الجزائريين. كما أن منطقة وادي العنب تعتبر القاعدة الخلفية للثورة الجزائرية، ومركز عبور للمؤونة والسلاح القادمين من الحدود الشرقية. وزار الوزير مركز التعذيب الاستعماري الفرنسي بوادي العنب، والذي لا يزال شاهدا على الجرائم البشعة التي اقترفها في حق هذا الشعب المقاوم. واستمع إلى شهادات حيّة من مجاهدي المنطقة ممن دخلوا هذا المعتقل إبان الاحتلال الفرنسي وعرفوا شتى صنوف التعذيب. كما زار معرض للصور من تنظيم مديرية المجاهدين وتنسيقية أبناء الشهداء للتعريف بأبطال وشهداء منطقة وادي العنف والجهة الشرقية، كما تم إطلاق اسم الشهيد «عبد اللاوي محمد» على المكتبة البلدية لوادي العنب. ويواصل، اليوم، الوزير زيارته بالتوجه إلى مقام الشهيد ووضع إكليل من الزهور ورفع العلم الوطني، ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار، بالإضافة إلى إعطاء إشارة الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الوطني حول (التسليح والتموين والتمويل إبان الثورة التحريرية 1954 1962). وتفقد مجاهدي وأرامل عنابة وخاصة المجاهد وعضو جماعة ال22 عمار بن عودة والذي سبق ل«الشعب» أن أجرت معه العديد من الحوارات.