ثمنت الفنانة سعاد سبكي خطوة استرجاع وزارة الثقافة لقاعات السينما المتواجدة عبر مختلف ربوع الوطن، وتسييرها بدل البلديات، مشيرة إلى أهمية هذه المبادرة، التي ستعيد مجد العصر الذهبي للفن السابع الجزائري.. وقالت سعاد سبكي في اتصال مع “الشعب" أنهم كفنانين كانوا يتمنون أن تسترجع وزارة الثقافة قاعات السينما، حتى تكون الثقافة للثقافة، على اعتبار تضيف السينما جزء من هذا الميدان. وأكدت بأن هذه المبادرة ستساهم مستقبلا في خلق أعمال سينمائية فنية، حتى لا تبقى قاعات السينما مفتوحة أمام الجمهور من دون أي جدوى، مشيرة إلى أن تقديم أعمال فنية في المستوى المطلوب يسهم في عودة الجمهور إلى القاعات، واسترجاع مكانة هذا الفن في الجزائر. وأعابت الفنانة سعاد سبكي على مهمة تسيير قاعات السينما من قبل البلديات، والتي ليست من مهامها، متسائلة عن الهدف من وراء تكليفها بهذه المهمة. واعتبرت هذه الخطوة فرصة لاسترجاع مكانة السينما في الجزائر، على أن تعمل وزارة الثقافة حسبها على تشجيع المخرجين والفنانين لتقديم أعمال تعمل على استرجاع مكانة الفن السابع في الجزائر، من خلال تقديم ميزانية خاصة بهذا القطاع. وفي سياق حديثها عادت الفنانة سعاد سبكي إلى واقع السينما في الجزائر، حيث قالت »القاعات موجودة والإنتاج غير موجود«، وطالبت بضرورة استرجاع مؤسسة المركز الجزائري لصناعة السينما »الكاييك« التي أعطت قيمة لهذا الفن، وساهمت في النهوض به. وأكدت الفنانة سعاد سبكي بأن الأفلام السينمائية في الجزائر ناقصة، وقالت بأنها منذ ما يقارب ال15 سنة لم تشارك في فيلم سينمائي، وتمنت أن يقوم المركز الجزائري لتطوير السينما بدوره المنوط به، ويؤدي مهامه على أكمل وجه، لإعادة مجد هذا القطاع، داعية إلى ضرورة الاهتمام أولا وقبل كل شيء بالثقافة، التي تعد الركيزة الأولى لبناء المجتمعات، مشيرة إلى أنها آخر اهتمامات المسؤولين. كما طالبت الفنانة سعاد سبكي بوضع قانون للفنان يحدد حقوقه وواجباته، خدمة له وللسينما، وتمنت في ختام حديثها معنا استرجاع السينما مكانتها اللائقة بها في المحافل الدولية، وتخصيص مهرجانات للنهوض بالفن السابع في الجزائر.