الرياضة النسوية من وجهة نظر المسؤول الأول عن القطاع السيد محمد تهمي في تطور مستمر والدولة لم تدخر أي جهد لرفع من المستوى الممارسة الرياضية دون أي تمييز بين الإناث والذكور .مخطط عمل الوزارة الهادف إلى تطوير الرياضة يشمل الجميع ويمس كل شرائح المجتمع بنفس المساواة و إن كانت هناك بعض الخصوصيات، فإن الأمر لا يتعلق بتهميش الرياضة النسوية على حد تعبير الوزير بدليل أن الفريق الوحيد في صنف الرياضات الجماعية الذي شارك في الألعاب الأولمبية السابقة كان الفريق الوطني النسوي في رياضة كرة السلة، حيث خصص له ميزانية تفوق بكثير تلك التي خصصت للفريق الوطني ذكور . وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى تأهله وبالتالي التحضير للمنافسة الأولمبية . ممارسة المرأة لعدة أنواع من الرياضات شهدتطورا ملحوظا في السنوات الماضية، بحيث أصبح من الصعب استيعاب الطلبات المتزايدة لقلة المراكز الرياضية، و سواء تلك المخصصة للمرأة ويوجد واحد فقط على مستوى بن عكنون، أو تلك المنشآت الرياضية الأخرى المتواجدة على مستوى البلديات . أما عن الممارسة الرياضية الأخرى على مستوى النوادي والفرق، فإن الفرق يبدو شاسعا بين الإناث والذكور بحيث تبقى الممارسة النسوية ضعيفة ، ومرد ذلك يعود إلى استمرار وجود بعض الذهنيات التي تفتح المجال واسعا أمام ممارسة الرياضة للذكور، وتضعها في حدود معينة عندما يتعلق الأمر بالإناث خاصة في بعض المناطق التي لا تزال تنظر ببعض الريبة لممارسة الفتاة للرياضة عموما . قد يبدو الأمر طبيعيا بالنظر إلى خصوصية المجتمع التي وجب التكيف معها في إطار يسمح بإباحة المزيد من الفرص للفتاة من خلال تشجيعها على ممارسة أنواع من الرياضات دون الإخلال بتلك الخصوصيات أو انتهاج أسلوب التدرج، حتى تتمكن الفتاة شيئا فشيئا من ممارسة التخصص الذي تميل إليه حتى لو كان حكرا على الذكور . والمهمة وإن كانت تقع على الجمعيات المعنية، إلا أن لوزارة الشباب والرياضة دور أساسي من خلال المساهمة في إيجاد الحلول في إطار دعم الرياضة النسوية، وهي المسؤولية التي لم يتملص منها الوزير عندما أشار إلى أنه بفضل فتح المجال أمام الشباب عموما سواء كانوا ذكورا أو إناثا، سجل إقبالا كبير على ممارسة رياضة لعبة الشطرنج، خاصة من طرف الفتيات الذي فاق عددهم الذكور . لا يمكن إنكار الجهود التي بذلت ولا تزال تبذل في إطار إعطاء الرياضة النسوية المكانة التي تليق بها على اعتبار أن المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع الجزائري، وممارستها للرياضة تبدو أكثر من ضرورية من خلال تسهيل عملية استفادة أكبر شريحة ممكنة من النساء سواء الماكثات بالبيت أو العاملات من المنشآت والهياكل الرياضية الموجودة .