استقبل منتجو البرتقال والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية بالمحمدية، وضع حيز الخدمة لمشروع محطة معالجة المياه المستعملة بالمحمدية، بارتياح كبير، واستحسنت هذه الفئة تشغيل المحطة بعد 12 سنة من تسجيل المشروع. أكّد والي معسكر، فريد محمدي، لدى إشرافه على وضع حيز الخدمة لمحطة معالجة المياه المستعملة بالمحمدية، أن المشروع يندرج ضمن إستراتيجية الدولة لتثمين موارد المياه وترشيد استغلالها، لاسيما بالنسبة لتثمين المياه المستعملة واستغلالها في السقي الفلاحي، موضحا أن مشروع محطة تصفية المياه بالمحمدية، سيحل جزءًا كبيرا من مشكل السقي الفلاحي. وسيواجه مشاكل الجفاف الناتجة عن التقلبات المناخية، بالنظر إلى الاستمرارية التي سيحققها المشروع، الذي يعتمد على نقاط تجميع المياه المستعملة في المحمدية، ذات الكثافة السكانية المقدرة ب 95 ألف نسمة. وحسب البطاقة التقنية للمشروع الداخل حيز الخدمة، فإن محطة تصفية المياه المستعملة بالمحمدية، في ولاية معسكر، ذات قدرة إنتاج تصل إلى 14 ألف م³/ يوميا، ما يعادل إنتاج 5-7 ملايين ل³ سنويا من المياه المعالجة التي توجه لسقي المحاصيل الفلاحية الإستراتيجية، ومحاصيل الحمضيات والأشجار المثمرة بمحيط هبرة، وهو ما يكافئ حجم إنتاج سد صغير أو حاجز مائي. يذكر أن المنشآت السالفة الذكر، معرضة لظواهر الجفاف والتوحل، بينما تشكل المحطة المنجزة والداخلة حيز الخدمة، مكسبا حقيقيا لاسترجاع أمجاد قطاع الفلاحة بدائرة المحمدية. وتضاف محطة تصفية المياه للمحمدية، إلى 20 محطة صغيرة لتصفية المياه بتراب ولاية معسكر، يبلغ إجمالي انتاجها 53 ألف م³ يوميا من المياه المعالجة، كما يضاف مشروع المحطة بمحيط هبرة، إلى 6 آبار ارتوازية أنجزت في المنطقة، منها بئرين ارتوازيين يوفران مياه السقي الفلاحي لمساحات معتبرة من حقول الحمضيات، إلى جانب حصص المياه المحولة من سد بوحنيفية إلى سد فرقوق، الذي يرتقب أن يخضع في الأسابيع المقبلة إلى أشغال السلت. واستحسن الفلاحون في منطقة المحمدية، دخول المشروع حيز الخدمة، على غرار رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الحمضيات، محمد بوخاري، الذي اعتبر المشروع مكسبا لمحيط هبرة وشعبة الحمضيات، بما أنه سيغطي جزءا من احتياجات مياه السقي الفلاحي مستقبلا، والأهم أنه سيمكن من إنقاذ أشجار الحمضيات هذا الموس. كما أكد عضو جمعية السقي لمحيط هبرة جبور جيلالي، أن نتائج دخول محطة تصفية المياه حيز الخدمة، سيكون لها وقع عظيم على محاصيل الحبوب، في منطقة المحمدية التي تضررت كثيرا بفعل الجفاف في الموسم المنقضي، مبديا تطلع الفلاحين إلى سلت سد فرقوق، حتى تتحقق التحديات الإستراتيجية لقطاع الفلاحة بولاية معسكر.