عودة قوية لعلامات تجارية رائدة ضمن مخطط إقامة مصانع للمركبات فيات".."شري" و"أوبل" والقائمة مفتوحة لتصنيع سيارات جزائرية سجّل قطاع السيارات بالجزائر، عودة قويّة للعديد من العلامات التجارية الرائدة في إطار الترتيب الجاري لإقامة مصانع وبناء قاعدة صناعية ميكانيكية وطرح سيارت ذات جودة عالية، لتلبية الطلب المحلي والتصدير نحو الخارج، ويعوّل في البداية على مصنع "فيات" الذي دخل الخدمة، أمس الأول، ليشرع في ضخّ منتجاته هذا الشهر، إلى جانب عزم علامة "شيري" على خوض الرهان، بمصنع يرى النور في 2024، بينما تدرس علامة "أوبل" مشروع إقامة مصنع بالجزائر حسب ما كشف عنه المسؤولون على هذه العلامة بالجزائر. تحرص الجزائر في استراتجيتها الصناعية على جعل الصناعة الميكانيكية عصبا نابضا للصناعات الوطنية، لهذا وطّدت الأرضية ووضعت معايير دقيقة بداية من دفتر شروط صارم، اشترطت فيه على الوكلاء المهتمين عدم اقتصار دورهم على الاستيراد، وإنما التركيب والرفع من نسبة الإدماج بشكل تدريجي، لأنّ الغاية هي إقامة صناعة حقيقية. من مدينة وهران، يتأهّب مصنع "فيات"، لإطلاق أول سيارة تصنع في الجزائر مع الرفع من نسبة الإدماج بشكل تدريجي في غضون السنوات المقبلة، كما أنّ هذا المصنع سيشغل اليد العاملة المحلية ويزوّد السوق بالسيارات، ويحول الجزائر إلى قاعدة لتصدير سيارات "فيات" إلى أسواق إقليمية وعالمية، علما أنّ صناعة السيارات تعدّ أحد أهم الصناعات وأقواها في جلب العملة الصعبة وخلق الثروة والقضاء على البطالة وتكريس التنمية. أما شركة "أوبل"، وبعد أن طرحت باقة من سيارات بطراز حديث عن طريق التصدير منذ أيام، لم تخف أنّها تدرس مشروع إقامة مصنع بالجزائر، وهذا من شأنه أن يقدّم قيمة مضافة للصناعة والسوق الجزائرية. وجاء هذا الاهتمام بتطوير صناعة السيارات، لأنّها تعدّ مفتاح التنمية ورافعة للاقتصاد، وبعد الوقوف على عودة قويّة لعلامات عالمية رائدة وبداية تشكل قاعدة ميكانيكية، يمكن التأكيد أنّ هذه الصناعة ستغير الكثير من مؤشرات الاقتصاد الكلّي، وسترفع من إيرادات العملة الصعبة خارج قطاع المحروقات.