من المقرر أن يتم اليوم الأحد الإعلان عن بداية استيراد السيارات من علامة "فيات" إلى السوق الجزائرية في ندوة صحفية تنظّم بفندق الشيراتون، وستكون بداية تسويق هذه العلامة من خلال الاستيراد قبل شروع مصنع "فيات" الجزائر الكائن بولاية وهران، في طرح أولى السيارات شهر ديسمبر المقبل، ويجري الحديث عن تسويق 4 موديلات سيارات جديدة من علامة "فيات"، بأسعار معقولة مقارنة بما تشهده سوق المركبات الوطنية من التهاب في الوقت الحالي. تكشف اليوم "فيات" الجزائر أمام رجال الإعلام، عن السيارات المرتقب تسويقها عبر الاستيراد إلى السوق الجزائرية من طرف ممثلي مجموعة "ستيلانتيس" صاحبة علامة "فيات" ووزير الصناعة وإلى جانب سعادة السفير الإيطالي بالجزائر، ويجري الحديث عن 4 موديلات مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من "فيات" 500 مزودة ببابين وإلى جانب "فيات 500 إكس" مزودة بأربعة أبواب، وكذا "فيات" تيبو وهذه السيارات سياحية، إلى جانب سيارة نفعية متمثلة في "فيات دوبلو" و«فيات دوكادو". ترقّب كبير من طرف المستهلك الجزائري بشأن عودة تصنيع واستيراد السيارات، بعد توقف دام سنوات خاصة بعد آثار قيود الجائحة، وتسجيل ارتفاع "صاروخي" لأسعار السيارات المستعملة، لذا سيكون هذا اللقاء ذا أهمية كبرى، خاصة في ظل الإعلان عن أسعار هذه السيارات وموديلاتها وألوانها المتوفرة، ويتردّد أنه سيتم طرحها بسعر المصنع إلى جانب تخفيض تكاليف شحنها ونقلها، وهذه الامتيازات من شأنها أن تقطع الطريق في وجه المضاربين والسماسرة في سوق السيارات، وبالتالي عودة الاستقرار للسوق بعد الرفع من حجم العرض. الجدير بالإشارة، أن تسويق هذه السيارات الجديدة والمستوردة سيكون على مستوى جميع نقاط البيع التابعة لشركة "بيجو"، التي تنضوي تحت راية مجمّع "ستيلانتيس" المالك لعلامة "فيات"، وكما لا يخفى أن كل تلك التفاصيل يتم التطرق إليها في ندوة صحفية، ودون شك سيتم تناول جديد مصنع "فيات" الجزائر الكائن في وهران وأهداف مجمع "ستيلانتيس"، الذي يمثل أربعة علامات في الجزائر وتشمل كل من "فيات" و«أوبل" و«بيجو وسيتروين". يذكر أنّ مجمع "ستيلانتيس" كان قد أبرم مع وزارة الصناعة على اتفاقية إطار تنص على تطوير نشاطات صناعية للسيارات، وكذلك ضمان خدمات ما بعد البيع ومع توفير قطع الغيار لشركة "فيات"، وكان ذلك بتاريخ 13 أكتوبر 2022. وتتمثل الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع بنحو 60 ألف سيارة سنويا، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى مستوى 90 ألف سيارة. كما أنه من المقرر، أنّ مجموعة "ستيلانتس" تعكف بشكل مرحلي على تسويق أربعة علامات في السوق الجزائرية، على خلفية أنّها حازت فيها علامتين على الاعتماد النهائي للاستيراد والمتمثلة في كل من علامة "فيات" وكذا علامة "أوبل" التي تنتمي إلى هذه المجموعة، ويضاف إلى ذلك كل من علامتي "بيجو" و«سيتروين"، لأنّهما ستدخلان السوق الوطنية عقب حيازتهما خلال الأيام المقبلة على الرخص النهائية للعمليات الاستيراد. وبالموازاة مع ذلك، تحرص الجزائر في المرحلتين الراهنة والمقبلة على تطوير صناعتها الميكانيكية، والبداية جاءت من خلال حرصها على بناء الشراكات الفعالة والسير عبر نهج الرفع من نسبة الاندماج في عمليات التصنيع من خلال تحويل التكنولوجيا وتكوين اليد العاملة الجزائرية، وفي نفس الوقت حرصها على إرساء نسيج مكثف من المناولة بهدف توفير قطع الغيار، وشراكتها مع هذه المجموعة ينتظر منها الكثير على عدة أصعدة، من بينها وضع أسس متينة لصناعة ميكانيكية متطورة تواكب جميع المتغيرات بما فيها ولوج السيارة الكهربائية إلى الأسواق العالمية