هدّد مُدرس بإعدادية في ولاية جورجيا، بقطع رأس طالبة اعترضت على علم الاحتلال الصهيوني في فصله الدراسي. فيما فصلت إدارة مدرسة ثانوية أميركية، طالباً من أصل فلسطيني، بسبب منشورات والدته المناصرة لغزة على وسائل التواصل الاجتماعي في ولاية فلوريدا. ألقي القبض على مدرس في مدرسة إعدادية في جورجيا، بعد أن أخبر شهود عيان محققا للشرطة أنه هدد بقطع رأس طالبة اعترضت على علم الكيان الصهيوني في فصله الدراسي. وتم احتجاز بنجامين ريس، وهو مدرس في مدرسة وارنر روبينز المتوسطة، في 8 ديسمبر بتهمة توجيه تهديدات إرهابية والقسوة على الأطفال، وفقا لسجلات سجن مقاطعة هيوستن. وتم إطلاق سراحه بكفالة بعد يومين. قال المدعي العام لمقاطعة هيوستن، ويليام كيندال، إن ريس طلب محاميا عاما، لكن لم يتم تعيين محام له. وأفادت الطالبة لمحقق الشرطة، بأنها ذهبت إلى فصل ريس في 7 ديسمبر بعد أن شاهدت العلم وأخبرته أنها تراه مهينا، لأن الصهاينة يقتلون الفلسطينيين. وبحسب الطالبة، قال ريس غاضبا إنه يهودي واتهمها بمعاداة السامية. وقال الشهود، إنهم سمعوا ريس يوجه شتائم للطالبة ويهددها بقطع رأسها. وأوضحت المتحدثة باسم المنطقة التعليمية لمقاطعة هيوستن، جينيفر جونز، في بيان، إن ريس لم يعد إلى المدرسة الإعدادية منذ 7 ديسمبر. قال كيندال، إن شروط الإفراج عنه بكفالة تتطلب منه الابتعاد عن المدرسة والطالبة المتهم بتهديدها. وأضاف المدعي العام، أنه يخطط لطلب لائحة اتهام من هيئة محلفين كبرى، الشهر المقبل. طرد تعسّفي من جهتها، قررت إدارة مدرسة ثانوية أميركية، فصل طالب بسبب منشورات والدته المناصرة لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي في ولاية فلوريدا. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الأميركية، انضم الطالب جاد أبوحمادة، البالغ من العمر 15 عاما، وهو طالب في مدرسة "باين كريست" في فورت لودرديل إلى الضحايا المتأثرين بالمشاعر المعادية للفلسطينيين في البلاد. وفصل أبوحمادة من المدرسة، لأن والدته، مها المصري، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تنتقد فيها "العقاب الجماعي" الذي تمارسه دولة الاحتلال الصهيوني في غزة. وزعم بيان صادر عن إدارة المدرسة، أن منشورات المصري كانت "استفزازية ومليئة بالكراهية"، في حين نفت المصري هذه المزاعم، مؤكدة أن منشوراتها تهدف فقط إلى لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في غزة. وأكد أبوحمادة، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي، أنه من الظلم والمخيب للآمال أن يتم طرده من المدرسة التي كان طالبا فيها لمدة 10 سنوات لهذا السبب. وأضحت معاداة السامية تطارد كل منتقدي الحرب المدمرة على غزة، وتحولت إلى تهمة يتسلح بها الاحتلال الصهيوني ضد كل من يعارض جرائمه بحق الفلسطينيين، ويشهرها في وجه كتّاب وأكاديميين وفنانين وناشطين ولم يسلم حتى الطلاب، لمجرد تضامنهم مع الفلسطينيين وقضيتهم.