كشف، أمس، الأمين العام لتنسيقية نقابات الصحة خالد كداد، عن تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال التي وجهها لوزير الصحة يطالبه فيها بمراجعة القانون الأساسي والأنظمة التعويضية لأسلاك الصحة مع فتح أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي وأخذ كافة انشغالاتهم على محمل الجد، وهي المؤشرات التي اعتبرها بالإيجابية . جاء قرار عبد المالك سلال حسب كداد عقب اللقاء الذي جمع أعضاء التنسيقية ومدير ديوان الوزير الأول بعد رفعهم طلب لقاء الرجل الأول في الحكومة، لطرح عليه مختلف الانشغالات المهنية والاجتماعية، غير أن طلبهم تزامن وزيارته إلى عاصمة إثيوبيا أديس ابابا، مما إستدعى استقبالهم من طرف مدير الديوان يوم 12 فيفري من العام الجاري. وفي هذا الإطار، ثمنت تنسيقية نقابات الصحة على لسان أمينها العام «خالد كداد» في ندوة صحفية، أمس، الاستجابة السريعة لمطلبهم والخطوات الايجابية المتخذة من طرف ممثل الحكومة، حيث أعطى تعلية لوزير الصحة عبد العزيز زياري، 3 أيام فقط بعد الزيارة التي جمعتهم مع مدير ديوانه، تقر بفتح أبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي وإشراكه في مناقشة الملفات العالقة رفقة اللجنة المركزية المكلفة بدراسة المشاكل المهنية والاجتماعية التي يتخبط فيها القطاع. وفي هذا المقام، استبعدت تنسيقية الصحة، التي تضم كل من نقابة ممارسي الصحة العمومية والأخصائيين، النفسانيين وأساتذة التعليم شبه الطبي، اللجوء إلى الاحتجاجات في الوقت الراهن، حيث أكد كداد قائلا «بناء على النتائج المحققة في اللقاء الذي جمع أعضاء النقابة ومدير ديون الوزير الأول، تقرر الدخول في هدنة نظرا للالتزامات المتخذة من طرف الوزير الأول»، مشيرا إلى تمسك التنسيقية بلائحة مطالبهم المرفوعة من قبل. وأكد كداد فيما يخص مطالبهم الاجتماعية والمهنية العالقة على غرار نظام التعويضات، ومنحة العدوى والمناوبة، المرفوعة منذ سنوات أنها ستشكل موضوع نقاش سيجمعهم مع اللجنة المركزية المنصبة من طرف وزير الصحة خلال الأيام المقبلة. وعن ملف تأسيس كنفدرالية النقابات المستقلة التي تضم كل قطاعات الوظيف العمومي المعلن عنها سابقا، قال كداد إن المشروع سيودع لدى وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي.