يرحل الفنان التشكيلي أحمد صالح بارة بزوار معرضه الذي أسدل الستار عليه أمس، إلى تقاليد الجزائر العريقة، لاكتشاف تراثها الزاخر من خلال الأعمال الفنية المتنوعة التي زين بها بهو فندق الجزائر «سان جورج».غاض الفنان بارة في أعماق المرأة الجزائرية، حيث يقول ل«الشعب» أنه ولأول مرة يقدم معرضا عن العنصر النسوي، على اعتبار أنه يريد أن يبرز تقاليد كل ولاية من خلال الألبسة التي ترتديها المرأة الجزائرية. وعبر 21 لوحة فنية قدم الفنان التشكيلي أحمد صالح بارة مختلف الأزياء التي تزخر بها ولايات الوطن، مستخدما في رسوماته مزيجا بين الأسلوب التكعيبي، العفوي والواقعي. يقول الفنان إنه أستلهم رسوماته من خلال رحلاته عبر 24 ولاية، مشيرا إلى أن السفر مهم بالنسبة للفنان التشكيلي، لاكتساب الخبرات واستلهام أفكار، يصورها فيما بعد عبر لوحات فنية، وهو ما أظهره في معرضه الأخير الذي قدم من خلاله الزي الشاوي، القبائلي، العاصمي والترقي، وأكد الفنان أنه يهدف من خلال أعماله إلى إبراز الهوية الجزائرية، حيث أن كل لوحة يجب أن يكون لها مدلول حضاري وجغرافي. إضافة إلى ذلك أكد بارة أنه اعتمد في عمله الأخير على الألوان، مشيرا إلى أن الفنان بحاجة إلى التنويع، والواقع الذي يعيشه في وقتنا الراهن فرص عليه انتهاج الأسلوب التجاري. وأشار إلى أن الفنان التشكيلي تواجهه بعض العوائق من بينها صعوبة توفير المادة الأولية، بسبب غلاء سعر الألوان الزيتية، لا سيما حسبه أغلب الفنانين بسطاء وإمكانياتهم محدودة، وقال أن الفنان في الجزائر لا يمكنه أن يعتمد على فنه وفقط، وإنما يجب عليه أن يكون موظفا. وأعاب بارة على غياب قانون يحمي الفنان، إلى جانب عدم استفادته من التأمين والتقاعد، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة، كما يحدث في الدول العربية والأوروبية.