برز حارس المنتخب الوطني خليفة غضبان خلال لقاءات الدور الأول من البطولة الأفريقية التي تجري بمصر من خلال الأداء الكبير الذي يقدمه، أين كان بمثابة صمّام الأمان الذي أنقذ مرماه من عدد كبير من الأهداف، كانت بمثابة الدفعة القوية لزملائه من أجل تقديم الأفضل في البساط، بدليل انه كان الأفضل في الدور الأول. دخل غضبان بقوة في المباراة الثالثة من خلال صد كرة الهدف الأول، والتي كانت جد مهمة من أجل استعادة الثقة، حيث كان بمثابة منبع الأمان في الخط الخلفي، أين تصدى ل 15 إصابة من كرات مباشرة وركلات حرة في الجولة الثالثة ضد المنتخب المغربي، وقبلها كان قد تصدى ل 16 كرة، منها 13 من تسديدات مباشرة في اللقاء الذي جمع الخضر مع منتخب الغابون، وتصدى ل 11 كرة ضد منتخب ليبيا. تدخّلاته صنعت الفارق وغيرت مجريات اللقاءات بحكم صعوبة المهمة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي كان يحتاج بعض الوقت لاستعادة توازنه. وبالفعل هذا ما حدث وجاء التأكيد في الجولة الثالثة بالفوز أداء ونتيجة وإعادة روح المجموعة مجددا، وذلك ما يؤكّد أنّ منصب الحارس جد مهم في كرة اليد. يعتبر خليفة غضبان الذي خلف عبد المالك سلاحجي في حراسة مرمى الخضر من أبرز الأسماء التي تألقت بألوان المنتخب الوطني منذ أن كان في صفوف منتخب الآمال أين سطع نجمه في مونديال اقل من 21 سنة الذي احتضنته الجزائر سنة 2017، لينال فرصته في الفريق الأول، حيث تعتبر هذه المشاركة الخامسة له في البطولة الأفريقية مع الأكابر منذ 2016 في البطولة الافريقية بمصر، كان حارسا احتياطيا، حينها وجّه له المدرب بوشكريو الدعوة ليندمج مع الأكابر وعمره لا يتجاوز 19 سنة، ثم 2018 بالغابون، 2020 بتونس، 2022 و2024 بمصر على التوالي. تمكّن غضبان من تسجيل هدفين في هذه النسخة الأول ضد الغابون، والثاني ضد المغرب من تسديدة مباشرة استغل فيها شغور مرمى المنافس، ما جعله ينال الثناء من زملائه بدليل أن أيوب عبدي أهدى له جائزة أفضل لاعب والتي تحصل عليها في الجولة الثالثة، ليكون بذلك غضبان من الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل حارس مرمى في هذه النسخة، في حال بلغ المنتخب الوطني النهائي بالعودة لمردوده، خاصة أنّ هذا اللقب حقّقه سلاحجي على مرتين متتاليتين.