شكل شكل اللقاء الذي جمع المتعاملين الجزائريين والايطاليين والذي ترأسه وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، أمس، بفندق «الجزائر» فرصة هامة لإقامة علاقة شراكة قوية بين البلدين في عدة مجالات ،مبنية على تبادل الخبرات والمهارات. وأكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، خلال إشرافه على انطلاق أشغال المنتدى الجزائري الايطالي، أن الجزائر لا تعد سوقا مفتوحة للأجانب على مصراعيها وإنما هي بحاجة إلى تحويل مهارات وتكنولوجيات من دول مجاورة على غرار ايطاليا تخدم الصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن مساعي الدولة في إطار الشراكات الجزائرية الأجنبية التي تقام في كل مرة لا تكمن في إبراز صفقات لاقتناء الأجهزة ولكن تخص بناء مصانع مشتركة هي الآن عاطلة. وفيما يخص مجالات الشراكة بين الجزائر وايطاليا أفاد وزير الصناعة أنها تشمل ميدان الميكانيك والكهروميكانيكية والفولاذ وصناعة الأشغال العمومية وبناء السكك الحديدية ،إضافة إلى الشراكة في مجال تكنولوجيات الاتصال والطاقة المتجددة والصيد البحري وكذا الصناعة الغذائية من اجل تحقيق الأمن الغذائي والتقليل من نسبة الاستيراد. وأضاف الوزير أن الشراكة مع ايطاليا من شأنها أن تساهم في تحويل المعارف والمهارات إلى المتعاملين الوطنيين حتى تستطيع الجزائر أن ترقى في مجال الصناعة بأنواعها مشيرا إلى أن ايطاليا عينت أكثر الشركات خبرة والتي تستطيع أن تزود المؤسسات الجزائرية بأفضل المهارات. من جهته، أفاد سفير ايطاليا في الجزائر، السيد ميشال قياكوملي، أن هذه الشراكة التي تشمل مجالات عديدة هي في فائدة البلدين كما تهدف إلى إيجاد قاعدة صلبة في تعزيز الاستثمار وتحقيق شراكة ايطالية جزائرية طويلة المدى ومبنية على الاستقرار الدائم. وأضاف ميشال قياكوملي، أن هذا اللقاء يعد فرصة جيدة لكلا البلدين لكي يحسنان من مردودهما الاقتصادي لأنه يجمع حسب تصريحه متعاملين اقتصاديين جزائريين وإيطاليين من اجل مناقشة المشاريع والتحادث حول فرص الشراكة التي سيتم انجازها في مختلف المجالات والقطاعات كالسياسة والثقافة والصناعة. وردا على سؤال «الشعب» حول أهم النقاط التي ترتكز عليها هذه الشراكات، أجاب السفير أنها تقوم على أساس التكامل بين المؤسسات الجزائرية والايطالية إضافة الإرادة المشتركة بين البلدين لتطوير الاقتصاد وتحويل التكنولوجيا والقدرات العالية التي يتميز بها المتعامل الايطالي في مجال الصناعة. وقدم السفير رأيه في وضع الاقتصاد الجزائري حاليا، مؤكدا أن معدل النمو في الجزائر جيد نظرا لوجود اعتماد للمواصفات والمقاييس في عدة قطاعات خاصة المحروقات والغاز مبديا استعداد ايطاليا التام في العمل المشترك مع الجزائر وتزويدها بمختلف الخبرات اللازمة لتطوير صناعتها.