أحيت ولايات غرب البلاد، أمس الأحد، اليوم الوطني للشهيد بتنظيم أنشطة ومراسم مختلفة، منها إعادة دفن رفات لشهداء وتوزيع عدد هام من السكنات من مختلف الصيغ وتدشين مشاريع تنموية مختلفة.توجهت السلطات الولائية رفقة الأسرة الثورية وممثلي المجتمع المدني بهذه المناسبة التاريخية الى مقابر الشهداء، حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع الى النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر. بوهران أشرفت السلطات الولائية بقاعة المحاضرات للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، على مراسم توزيع 2.500 مسكن، شملت 2.236 مسكن عمومي إيجاري، بينها 1.120 لفائدة القاطنين بسكنات هشة وقديمة مهددة بالانهيار بدوائر وهران وبطيوة وأرزيو وعين الترك وقديل و1.116 سكنا على أصحاب الملفات، إضافة إلى 264 سكنا من صيغتي الترقوي المدعم والتساهمي الإجتماعي. وأعلن والي وهران، السعيد سعيود في كلمة بالمناسبة، عن برمجة عملية ترحيل قريبة ل800 عائلة تقطن بسكنات هشة بحي رأس العين بعاصمة الولاية نحو سكنات لائقة ليرتفع عدد العائلات المرحلة من هذا الحي القصديري إلى 2.100 منذ بداية عملية الترحيل. وبولاية البيض، تميز إحياء هذا اليوم الوطني إقامة بروضة الشهداء ببلدية بوعلام، مراسم إعادة دفن رفات الشهيدين حمادي محمد وعابد العربي اللذين سقطا في ميدان الشرف سنة 1957. كما تم بالمناسبة تكريم عائلتي الشهيدين. وشهدت نفس البلدية أيضا تسمية مصلحة تصفية الدم باسم الشهيد عبيد بلعربي وتسمية مدرسية إبتدائية بمنطقة الحرشة باسم الشهيد نواري حسين وإعطاء إشارة انطلاق القافلة التاريخية التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع مديريتي التربية والمجاهدين وذوي الحقوق لفائدة 90 تلميذا زاروا بلدية سيدي أعمر للاطلاع على التاريخ الثوري للمنطقة. وبمعسكر فقد تم بمقبرة الشهداء لبلدية الفراقيق إعادة دفن رفات الشهيد وناس دحو الذي سقط في ميدان الشرف في سبيل الاستقلال سنة 1958 عن عمر ناهز 29 سنة. كما احتضنت مدينة المحمدية بذات الولاية مجموعة من الأنشطة، بينها حملة للتبرع بالدم ومسابقات مختلفة ذات صلة بهذه المناسبة التاريخية ودورة مصغرة في ألعاب القوى بمدرسة أبن رشد بمشاركة 80 تلميذا. أما بتلمسان فقد أقيمت بمربع الشهداء لمقبرة بلدية فلاوسن مراسم إعادة دفن رفات الشهيد عوريبة محمد الذي استشهد سنة 1959. وبعد إطلاق قافلة طبية من مقر الولاية مكونة من عدة أخصائيين لتجوب مختلف المناطق النائية تمت ببلدية الحناية تسمية المدرسة الابتدائية بحي 800 سكن باسم المجاهد المتوفي تواتي محمد وكذا زيارة المجاهد بن علال جلول وعائلة الشهيد قادة محمد. وبعين تموشنت، تم إعادة دفن رفات الشهيد محمد بن نابي بمقبرة الشهداء ببلدية العامرية وهو الشهيد الذي التحق بالمنظمة المدنية لجيش التحرير الوطني وشارك في معركة مداغ سنة 1956 ووقع إثرها سجينا في أيدي القوات الاستعمارية الفرنسية حيث تعرض لأبشع أساليب التعذيب قبل قتلته رميا بالرصاص. و بنفس البلدية، أقيمت زيارة للمجاهد سليمان حرش وتكريمه، كما أعطيت إشارة انطلاق أشغال ترميم مستشفى الإخوة بوشريط وتدشين ملحقة إدارية ووضع حيز الخدمة لملعب جواري. واحتضنت دار الثقافة "عيسى مسعودي" لعاصمة الولاية، مراسم تسليم مفاتيح 224 وحدة سكنية، منها 177 مسكن عمومي إيجاري و47 سكنا ترقويا حرا موزعة على بلديتي عين الكيحل وعين تموشنت. كما تميز إحياء اليوم الوطني للشهيد بتيارت بوضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 65 عائلة بالتجمع السكاني "زدامى بوزيان" ببلدية مشرع الصفا، فضلا عن معاينة مشروع انجاز منشأ فني بالطريق الولائي رقم 11 في جزئه الرابط بين بلديتي مشرع الصفا والجيلالي بن عمار والمنتظر استلامه شهر أغسطس المقبل ومعاينة مشروع انجاز مجمع مدرسي. كما حظي المجاهد عويمر صحراوي بزيارة السلطات الولائية بمقر سكناه بمشرع الصفا حيث تم تكريمه بالمناسبة. أما بسيدي بلعباس فقد أعطيت إشارة انطلاق القافلة التاريخية "حتى لا ننسى" لفائدة تلاميذ متوسطة ابن زيدون لزيارة موقعي "مطمر أولاد مبخوت" و«حاسي بن ناصر" ببلدية رجم دموش. كما نظمت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "بكوشة زوبير" معارض تاريخية وألقيت محاضرات مع تكريم أيضا بعض المجاهدين وذوي الحقوق. وتم ببلدية سيدي يعقوب تدشين قاعة للعلاج وملعب رياضي جواري وساحة عمومية، إلى جانب إعطاء إشارة انطلاق أشغال التهيئة الخارجية ل60 سكنا ريفيا مجمعا، فيما شهدت بلدية تسالة وضع حيز الخدمة لشبكة الغاز الطبيعي لفائدة 35 عائلة وإقامة بعاصمة الولاية لمعرض وطني للطوابع البريدية بمشاركة 18 ولاية. وببلدية مشرية بولاية النعامة تم تدشين وتسمية المدرسة الإبتدائية باسم المجاهد كمال عبد الله" ومتوسطة باسم "إبن سينا" ومركز إيداع وتوزيع البريد باسم الشهيد الهاشمي كسراوي. كما جرى بذات الجماعة المحلية تسليم 368 مقرر استفادة من إعانات مالية للمستفيدين من تجزئات إجتماعية للبناء الذاتي ووضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع، تتمثل في إنجاز 160 مسكن عمومي إيجاري و50 وحدة بصيغة الترقوي المدعم ومجمع مدرسي بحي 2400 سكن ريفي مجمع. وأحيت ولاية غليزان من جهتها اليوم الوطني للشهيد بتكريم أرملة الشهيد صالح بوسماحة ببلدية عين طارق وتدشين مجمع مدرسي بدوار "الرغايدية" ببلدية بني درقون ومطعم مدرسي بمدرسة "سعيد صالحي" بدوار "الرحايلية" (بلدية المطمر)، إلى جانب إقامة أنشطة تاريخية وثقافية ورياضية متنوعة. كما تم ببلدية مولاي العربي بولاية سعيدة تدشين خزان مائي بسعة 500 متر مكعب وتزويد عائلات من قرية السفالة بالغاز البروبان، كما أعطيت إشارة انطلاق منافسة العدو الريفي للرياضة المدرسية بمشاركة 80 تلميذا. وزارت السلطات الولائية مرفقة بممثلي الأسرة الثورية المجاهدين قويدري بغداد وقايد عبد القادر ببلدية مولاي العربي وسعيدي مصطفى ببلدية سيدي أحمد للإطمئنان على حالتهم الصحية وتكريمهم. وتضمن برنامج إحياء هذا اليوم الوطني بولاية تيسمسيلت بتدشين ملعب جواري ومجمع مدرسي ببلدية لرجام، إضافة إلى زيارة عدد من مجاهدي المنطقة للإطمئنان على حالتهم الصحية. وبمستغانم فقد شهدت بلدية سيدي لخضر إطلاق اسم المجاهد المتوفي سعادي مهدي على مركز العطل لترفيه الشباب بشاطئ الميناء الصغير واسم الشهيد بن طيبة أمحمد على حي 420 مسكن عمومي إيجاري واسم الشهيد دلاوي بويعقوب حي 100 مسكن ترقوي مدعم. كما تم بالمناسبة ربط 50 سكنا بقرية أولاد عدة ببلدية بن عبد المالك رمضان بشبكة الغاز الطبيعي، فضلا عن إيصال الكهرباء لفائدة 100 مسكن بقرية الدراديز بنفس البلدية.