التصدير قضية وطنية تبنى عليها السياسات العامة أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس الاثنين، بالبليدة، اعتماد مصالحه بالتنسيق مع العديد من المنتجين، لأسعار "ترويجية" بمناسبة شهر رمضان المقبل. قال الوزير في تصريح للصحافة خلال إشرافه على انطلاق الطبعة الثالثة لمعرض متيجة الجهوي للإنتاج والتصدير المنظم بحظيرة ملعب "الشهيد مصطفى تشاكر"، أنه خلال شهر رمضان المقبل سيتم اعتماد "أسعار ترويجية تنافسية، بالتنسيق مع العديد من المنتجين والمستثمرين الذين بادروا إلى خفض أسعار منتوجاتهم تزامنا مع هذه المناسبة الدينية". وحذر الوزيرُ المضاربين "الذين يغتنمون فرصة الصيام لرفع الأسعار قصد تحقيق الربح السريع، بأن مصالحه ستكون لهم بالمرصاد"، وأن أي مبادرة لرفع الأسعار دون مبرر ستعرض صاحبها إلى مساءلات قانونية. وأشار إلى أن دائرته الوزارية، التي "اتخذت عدة إجراءات لحماية الاقتصاد الوطني والمنتوج المحلي، لن تسمح برفع الأسعار ليس فقط في شهر رمضان، بل تسعى لفرض سلطان القانون في السوق الجزائرية طيلة شهور السنة". من جهة أخرى، شدد زيتوني في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المعرض الجهوي للانتاج والتصدير، الذي حمل شعار "لنصدر معاً"، على حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على المرافقة الدائمة والمستمرة للمستثمرين وذلك من خلال الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي باشرها لتنويع الاقتصاد الوطني وحماية المنتوج المحلي. وأبرز أن هذه الاصلاحات تجلت في كل من تكييف المنظومة التشريعية والإجراءت الادارية مع التحولات العالمية، لجعل الجزائر وجهة استثمارية جذابة، وصولا إلى استحداث الوسام الشرفي للمصدر وتنصيب المجلس الوطني الاستشاري لترقية الصادرات. كما أكد على أن التصدير "قضية وطنية" تبنى عليها السياسات العامة، لكونها قاطرة التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى فتح، مستقبلاً، فضاءات تجارية جديدة في كل من كوت ديفوار والنيجر ونيجيريا. وأشرف الوزير، على هامش هذه التظاهرة السنوية، التي تنظمها المديرية الجهوية التجارة، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة لعين الدفلى، على تصدير شاحنتين للبضائع باتجاه فرنسا من طرف شركة مختصة في إنتاج وتصدير المنتجات الغذائية، شملت 4 أطنان من زيت الزيتون و4 أطنان من الزيتون منزوع النواة وحاوية أخرى بوزن 10 أطنان من التمور و12 طنا من المشروبات الغازية. للإشارة، يضم المعرض الجهوي للإنتاج والتصدير، الذي حضر افتتاحه كل من رئيس مجلس التجديد الاقتصادي، كمال مولى، ورئيس نادي المقاولين والصناعيين، فتحي عمور، وعدد من سفراء لدول افريقية معتمدين بالجزائر، عدة أجنحة لمؤسسات وطنية نشطة في شتى المجالات، على غرار الصناعات الغذائية وتحويل الورق والأجهزة الإلكترونية والخشب وأخرى لبنوك ومؤسسات تأمين وغيرها. وسيشكل هذا المعرض، الذي يدوم ثلاثة أيام، فرصة للمنتجين لتبادل الخبرات فيما بينهم وللمواطنين للتعرف على المنتوجات الوطنية المتاحة في السوق.