توج فريق المؤسسة العقابية لبوسعادة بطلا لنهائي الدورة ال 11 من كأس الجزائر ما بين المحبوسين التي احتضن فعالياتها ملعب المؤسسة العقابية للقليعة (تيبازة)، على حساب منافسه فريق المؤسسة العقابية للبليدة. في مباراة نهائية أمطر فريق المؤسسة العقابية لبوسعادة نظيره من البليدة بخمسة أهداف كاملة مقابل لا شيء، ختاما لهذه التظاهرة التي تنظم للمرة ال11 على التوالي بمبادرة من جمعية "أولاد الحومة" الناشطة في مجال مساعدة المحبوسين على الاندماج بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون ووزارة الشباب والرياضة. وفي هذا السياق، أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل، اسعيد زرب، لدى إشرافه على اختتام التظاهرة التي تنظم أيضا بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، على الأهمية النفسية لممارسة الرياضة في الأوساط العقابية مشددا على ضرورة ترقية وتشجيع جميع أنواع النشاطات الرياضية بصفتها من بين الآليات الناجعة لتقويم سلوك المحبوسين. وأضاف أن "سياسة إعادة إدماج المحبوسين خلال قضائهم فترة العقوبة أو بعد انقضائها هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق وزارة العدل كوصاية تحرص كل الحرص على العمل بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى في إطار اتفاقيات تعاون وشراكة لتشمل جميع المجالات من تكوين وتعليم وشؤون دينية إلى نشاطات رياضية وثقافية وترفيهية وذلك لبلوغ هدف تجسيد سياسة إعادة الإدماج بفعالية". أشار إلى أن مختلف المؤسسات العقابية تتوفر على برامج ثرية لترقية هذه النشاطات في شتى المجالات ويتم تنفيذها على طول السنة لتشجيع المحبوسين على التنافس النزيه وزرع في أنفسهم طاقات ايجابية، مبرزا أن الوزارة الوصية تعطي عناية خاصة لتنفيذ هذه البرامج. تأتي هذه المباراة النهائية تتويجا لسلسلة مباريات تصفوية شارك فيها 24 فريقا يمثلون مختلف المؤسسات العقابية عبر الوطن حيث حل في المرتبة الثالثة فريق المؤسسة العقابية لبرج بوعريريج بعد الوصيف فريق البليدة والبطل فريق مؤسسة بوسعادة.