أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الادماج، زرب اسعيد، أمس، من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بولاية البليدة على الدور الهام الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في مرافقة المسجونين. قال زرب اسعيد لدى إعطائه إشارة الانطلاقة الرسمية لمختلف التظاهرات الرياضية والثقافية احتفالا بالذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب لفائدة نزلاء المؤسسات العقابية على مستوى الوطن، أن «جمعيات المجتمع المدني تعد شريكا استراتيجيا وفعّالا لما تقدمه من دعم ونشاطات ومرافقة حتى بعد الإفراج على المحبوسين». واستدل في ذلك بجمعية «أولاد الحومة» المكلفة بالنشاطات الرياضية والترفيهية في الأحياء الشعبية وفي الوسط العقابي، حيث أشاد بالدور الذي تلعبه هذه الأخيرة والتي قال عنها إنها «تعد من الجمعيات الناشطة منذ سنة 2004 والتي تمكنت من تنظيم عدة دورات كروية و6 منافسات كأس الجزائر في أوساط السجون». وأوضح أن عدد الجمعيات المعتمدة لدى المؤسسات العقابية بلغ 196جمعية وطنية ومحلية تنشط في مختلف المجالات العلمية والتضامنية والاجتماعية والرياضية والثقافية والحرفية وأخرى متخصصة في المرافقة. ويتضمن برنامج هذه الاحتفالات التي تنظم بالتنسيق مع عدة جمعيات من المجتمع المدني، على غرار جمعية أولاد الحومة الناشطة في إعادة الإدماج والكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعيات محلية عدة تظاهرات رياضية في شتى المنافسات. وتعرف هذه التظاهرات التي ستتواصل إلى غاية 20 أوت المقبل المصادف لليوم الوطني للمجاهد وبمساهمة ومرافقة من مديريات الشباب والرياضة والثقافة والشؤون الدينية والمجاهدين، مشاركة قوية من طرف نزلاء المؤسسات العقابية في منافسات رياضية وفكرية وثقافية وترفيهية، بحسب ما ذكره المدير العام لإدارة السجون وإعادة الادماج. وكشف في هذا الصدد زرب اسعيد أن الاتفاقية المبرمة بين وزارتي العدل و الشباب والرياضة في 5 جانفي 2019 مكنت من تأطير أكثر من 100مؤطر بين مختصين في الشبيبة والرياضة. واختتم الحفل بتكريم الفائزين في عدد من المنافسات، إلى جانب تكريم مختلف الفاعلين من المجتمع المدني والمجاهد معمر مدان الذي حكم عليه بالإعدام خلال الثورة التحريرية.