طالبت العائلات القاطنة بشاليهات المتواجدة بحي 66 مسكن المرجة ببلدية براقي، السلطات المعنية بالترحيل العاجل إلى سكنات لائقة على غرار العديد من سكان الشاليهات العاصمة. قال سكان الحي خلال حديث لهم مع ''الشعب'' إنّ معاناتهم تفاقمت خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت الشاليهات غير صالحة للسكن، ففي الوقت الذي لم تلق فيه نداءاتهم أية استجابة من طرف السلطات المحلية التي عمدت على ترحيل بعض الأحياء المماثلة تمّ استثنائهم من العملية لأسباب مجهولة، الأمر الذي أثار استياءهم. وتحدّث آخرون عن الوضعية الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات عديدة وسط شاليهات بالية، تفتقد لأدنى ضروريات العيش وندّدوا بسياسة التمييز المنتهجة من طرف مسؤولي السلطات البلدية فيما يخص عملية الترحيل التي شملت البعض منهم دون الكلّ، في حين كانوا يتقاسمون نفس المعاناة ونفس ظروف العيش الصعبة التي تفتقر لأبسط ضروريات الحياة. وما زاد من حدّة استياء سكان الحي حسب تصريحاتهم "الشعب"، هو تحوّل الشاليهات التي آوتهم طيلة سنوات عديدة إلى أكواخ لا تصلح لعيش الإنسان، نظرا لهشاشتها وقدمها، وكذا افتقارها لأدنى متطلّبات العيش الكريم واللائق، فلا دورات للمياه ولا قنوات الصرف الصحي، باعتبار أنّ معظمها بنيت بطريقة عشوائية، الوضع الذي ينذر بوقوع كارثة صحية خطيرة في حقّ هؤلاء. ومع النداءات المتكرّرة لسكان 66 مسكن بالمرجة، لم يتم ترحيل إلا جزءا منهم فقط إلى سكنات لائقة، في حين ترك الأغلبية في مواجهة مصير مجهول وسط البنايات الجاهزة، في الوقت الذي كانوا قد وعدوا فيه بالترحيل مباشرة بعد المجموعة الأولى التي رحلت. ونتيجة لهذه الوضعية تناشد العائلات المتضرّرة السلطات المعنية بغية التدخّل وانتشالهم من المعاناة التي عاشوها طيلة عشر سنوات، وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.