أمهلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكيان الصهيوني، حتى منتصف مارس للتوقيع على خطاب يقدم ضمانات بأنه سيلتزم بالقانون الدولي، خلال استخدام الأسلحة الأمريكية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب ما قال 3 مسؤولين أمريكيين وصهاينة لموقع «أكسيوس» الأمريكي. أصبحت الضمانات الآن شرطاً بموجب مذكرة أصدرها الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الشهر. وفي حين أن السياسة الجديدة لا تستهدف الاحتلال بالتحديد، فإنها جاءت بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم إزاء الحملة العسكرية الصهيونية في غزة. وإذا لم يتم تقديم الضمانات بحلول الموعد النهائي، فسيتم إيقاف عمليات نقل الأسلحة الأمريكية إلى البلاد مؤقتاً، بحسب "أكسيوس". وأطلع مسؤولون أمريكيون في كل من واشنطن الكيان الغاصب، يوم الثلاثاء، نظراءهم الصهاينة رسمياً على السياسة الجديدة، وأعطوهم مسودة الرسالة التي يتعين عليهم التوقيع عليها للامتثال. وأمام الاحتلال الصهيوني 45 يوماً من إصدار المذكرة لتقديم التأكيدات المكتوبة، لتصديقها من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتتطلب المذكرة من الإدارة تقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس حول ما إذا كانت الدول تلتزم بالقانون الدولي. فوز بطعم الهزيمة من ناحية ثانية، نقلت مصادر عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي والبيت الأبيض أن الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن متفاجئة من حجم الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لدولة الاحتلال الصهيوني في حربها على غزة وقضايا أخرى. كما نقلت المصادر عن أحد كبار مستشاري حملة بايدن الانتخابية أن الحزب تضرر من دعمه للكيان بشكل يفوق ما كان متوقعا. وفي تقرير مطول سلط الضوء على تصاعد الاحتجاجات داخل الحزب الديمقراطي قبل 9 شهور من الانتخابات الرئاسية، قال مسؤولون أمريكيون إن الغضب من تعامل بايدن مع حرب غزة قد يؤدي إلى تراجع التأييد له. وأشار التقرير إلى أن الغضب من سياسات بايدن، خاصة فيما يتعلق بدعمه للكيان الغاصب في حربه على غزة ورفضه الدعوة لوقف دائم لإطلاق النار، يتصاعد في أوساط الشباب والأمريكيين من أصول عربية وأفريقية. هذا، وفي تحذير جدي لشهر نوفمبر، أدلى عشرات الآلاف من الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان بأصواتهم لصالح "غير الملتزم" بدلاً من التصويت للرئيس جو بايدن، وهذا يعني أن الناخب ملتزم بالتصويت للحزب الديمقراطي، لكنه يمتنع عن دعم بايدن. ويعود ذلك إلى حرب غزة، حيث أضرت بصورة بايدن لدى بعض الناخبين العرب الأمريكيين والمسلمين الذين كانوا أساسيين في فوزه عام 2020 في الولاية المتأرجحة وفقا ل«أكسيوس".