قرارات توافقية وسيادية غير مسبوقة ترقية الغاز الطبيعي كمصدر طاقوي موثوق أبرزت جل الصحف الوطنية الصادرة، أمس الأحد، وبالبنط العريض معالم النجاح التاريخي للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي توجت بالمصادقة بالإجماع على «إعلان الجزائر» للمساهمة في أمن الطاقة العالمي. خصصت يومية «الشعب» صفحتها الأولى للحدث الاقتصادي الطاقوي الأبرز الذي احتضنته الجزائر لتؤكد أن «الجزائر تصنع الحدث»، وتنقل عن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تأكيده وحرصه على «التعاون الوثيق والتأسيس لحوار استراتيجي بغرض رسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين». وعن «إعلان الجزائر''، قالت ''الشعب'' أنه تضمن قرارات توافقية وسيادية لأول مرة وجاء لاعتماد أسواق شفافة خالية من العوائق ودون تمييز كما أنه سيكرس لمعالجة الفقر الطاقوي. ذات الجريدة، أبرزت انطباعات رؤساء الدول والوفود المشاركة في قمة الجزائر، والتي جرت تحت رئاسة رئيس الجمهورية ب»نجاح تام»، لتعود وتنقل دعوة وتأكيد السيد رئيس الجمهورية على «ضرورة دعم حوار قوي وهادف بين المنتجين والمستهلكين وترقية الغاز الطبيعي كمصدر طاقوي موثوق». يومية ''المجاهد''، الصادرة باللغة الفرنسية وتحت عنوان: ''رهانات كبرى''، عادت لتؤكد أن قمة الجزائر جاءت لتعكس إرادة الدول الأعضاء في التخطيط باستقلالية في مجال استغلال مواردها الطاقوية في تنميتها المستدامة، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الكبرى في ظل التغيرات الجيو-سياسية التي يشهدها العالم وإعطاء الغاز الطبيعي مكان الريادة كمصدر محوري للطاقة. وفي تعليق عن هذا الحدث الطاقوي الكبير والهام، اعتبرت «المجاهد''، ان تنظيم القمة كان بمثابة ''التحدي الناجح''، مشيرة إلى مكانة المنتدى كمنبر للحوار والتعاون الإقليمي والدولي. جريدة «المساء»، وفي صفحتها الأولى التي خصصتها بشكل كامل للقمة الحدث، كتبت وبالبند العريض '' قمة الجزائر..انتصار تاريخي»، مبرزة في السياق أنها «حققت التوافقات المطلوبة وفق معالم جديدة لضمان استقرار سوق الطاقة». وعن «إعلان الجزائر»، قالت «المساء» إنه «خطوة لمواجهة تحديات مستقبل الغاز''، لتعود وتخصص حيزا هاما من عددها لمجريات القمة التي عرفت حضورا إعلاميا متميزا وتغطية استثنائية، وتشير في ذات الصدد إلى «الإجماع المسجل من قبل الدول الأعضاء في المنتدى حول نجاحها». يومية ''لوريزون» الصادرة باللغة الفرنسية، واكبت الحدث، وعادت لتنقل تصريح رئيس الجمهورية للصحافة بعد اختتام اشغال القمة ال7 لرؤساء الدول والحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» وتأكيده أن القمة كللت بالنجاح، وهذا «بفضل المشاركة الواسعة التي شهدتها». بدورها أبرزت يومية «الخبر» وبالبنط العريض في صفحتها الأولى «إعلان الجزائر..رسالة الإجماع»، مشيرة إلى أهم ما جاء فيه من نقاط حققت توافق المشاركين، على غرار التشديد على تعزيز مكانة منتدى الدول المصدرة للغاز من خلال الترويج لحضوره دوليا واستقطاب أعضاء جدد وتشجيع الشراكات، تقول الخبر. وفي سياق الحدث، أجرت اليومية حوارا مع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي الذي اعتبر أن «الظرفية الجيوسياسية نقلت منتدى الغاز إلى منظمة مؤثرة في الاستقرار الدولي»، لافتا أن «علاقة الجزائر المميزة بمنتجي الغاز أهلها لدور محوري ناهيك عن دورها المتميز في تزويد أوروبا بالطاقة». وعن القمة، قالت يومية ''الجزائر16''، أنها جاءت ك»محطة هامة «لتعزيز الدفاع عن المصالح الاستراتيجية للدول الأعضاء، وهذا ما يفسر الاهتمام الدولي الكبير بما تمخضت عنه من قرارات، مشيرة أن الجزائر تحظى باحترام واسع وبعلاقات متوازنة مع الدول المنتجة والمستهلكة. وكعنوان رئيسي: «الجزائر.. قلعة السيادة الغازية»، اختارت يومية «الشروق» إبراز مخرجات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، مع الإشارة من ذات المنظور أن «إعلان الجزائر جاء لضبط خارطة الطريق لمستقبل الغاز». يومية «الشروق»، وفي تعليق تناول نجاح القمة التي كانت مميزة من حيث نوعية ومستوى التمثيل قالت ان القمة كانت فرصة للكشف عن محاور دبلوماسية أبرزت رسائل الجزائر باحتضانها لهذا الحدث الطاقوي العالمي، وفي الموضوع، قال صاحب المقال'' الجزائر قدمت من خلال نجاحها في احتضان قمة الغاز، أوراق اعتمادها كلاعب مؤثر في دبلوماسية الغاز التي تحولت إلى ورقة رابحة للدول المنتجة والمصدرة في الدفاع عن مصالحها في ظل سياق عالمي مشحون». يومية «الوطن» الصادرة باللغة الفرنسية، وعن أبرز ما جاء في قمة الجزائر، نقلت إجماع المشاركين من أعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز على أن الغاز الطبيعي بات يشكل اليوم «طاقة المستقبل»، مع التأكيد على خدمة وتطويره للمساهمة في مسار الانتقال الطاقوي. يومية ''لوسوار دالجيري''، ارتأت بدورها أن تعود لمختلف محاور قمة الجزائر وتعنون «الرسائل القوية للقمة''، انطلاقا من فحوى وبنود ''إعلان الجزائر'' الذي كرس لالتزام أعضاء المنتدى على العمل لبلوغ أسواق متوازنة وموثوقة للغاز الطبيعي. ونقلت ذات الجريدة عن الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حامل تأكيده على أهمية الغاز الطبيعي في المستقبل الطاقوي عالميا مبرزا «ضرورة تعزيز الاستثمار في هذا المورد لما له من دور في التنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي وحماية البيئة». من جانبها عادت يومية «الأمة» لمجريات القمة، انطلاقا من فحوى كلمة، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى «التأسيس لحوار استراتيجي بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز لرسم المسار المستقبلي لهذا المورد الطاقوي الحيوي في التنمية واستخدامه كوقود نظيف مع الطاقات المتجددة». ذات الجريدة أبرزت التوافقات الكبرى التي كرسها ''إعلان الجزائر'' الذي توج هذا الحدث الطاقوي العالمي الكبير والناجح بالنظر «لمخرجاته الهامة وللمشاركة الواسعة التي ميزته». ترحيب دولي ب»إعلان الجزائر» حظي «إعلان الجزائر» الذي اعتمدته الدول الأعضاء في منتدى البلدان المصدرة للغاز في ختام القمة السابعة التي نظمت بالجزائر العاصمة، بمعالجة واسعة في وسائل الإعلام الدولية التي تناولت معظم النقاط التي تضمنها وسلطت الضوء على الاجتماعات والتوقيع على الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف على هامش القمة، مشيدة بالنجاح التام لأكبر حدث في سوق الغاز. وأفردت الصحافة القطرية حيزا معتبرا للحدث الاقتصادي، حيث قالت وكالة الأنباء القطرية«قنا» أن «إعلان الجزائر» يؤكد مجددا التزام أعضاء المنتدى بالعمل على «خلق أسواق متوازنة وموثوقة». وتحت عنوان «جهود تتواصل»، قالت صحيفة «الوطن» أن القمة أتت لتؤكد أهمية الغاز كمصدر للطاقة صديق للبيئة وداعم قوي للطاقات المتجددة والدور البارز الذي يلعبه في تحقيق التنمية المستدامة. وفي السياق وتحت عنوان، «قطر تواصل تلبية احتياجات العالم من الغاز» قالت صحيفة «العرب» في افتتاحيتها «سنواصل من خلال إعلان الجزائر والإعلانات السابقة العمل على التطلعات المشتركة لدولنا نحو النمو المستدام لما فيه خير الجميع»، في وقت ثمنت صحيفة «الشرق» في موضوع «تأمين إمدادات الطاقة» مخرجات «إعلان الجزائر» الذي شدد على ضرورة وضع أطر قانونية وتنظيمية شفافة وغير تمييزية وسياسات طاقة وبيئية يمكن التنبؤ بها لدى الدول المستوردة للغاز. وفي برقية بعنوان «قمة الجزائر للغاز تؤكد على الحقوق السيادية وأهمية الحوار لتحقيق أمن الطاقة»، قالت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن «إعلان الجزائر أكد الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز وأهمية الحوار بين البلدان المنتجة والمستهلكة لتحقيق أمن الطاقة». أما وكالة الأنباء التونسية، فذكرت في موضوع موسوم ب»إعلان الجزائر: ضمان استقرار سوق الغاز العالمية»، بأن الإعلان «حدد المحاور الرئيسية لاستراتيجية استخراج واستغلال وتوزيع الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة» والتي تهدف إلى «ضمان إمدادات ثابتة وضمان استقرار السوق العالمية في ضوء الجيوستراتيجية». ونقل موقع «رأي» البوليفي بيان رئيس البلاد لويس آرسي الذي قال «يجب أن نواصل الإصرار على توسيع التعاون في التكنولوجيا والبحوث للاستفادة من الغاز الطبيعي في إنتاج الهيدروجين والغازات الجديدة والمنتجات الثانوية الأخرى»، مؤكدا الالتزام تجاه الأجيال القادمة بتحقيق التنمية المستدامة والتخفيف والتكيف مع أزمة المناخ». وبالتعريج على العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر بالدول الأعضاء في المنتدى، قال موقع «بونسا لاتينا» البوليفي، أيضا، إنه «تم توقيع اتفاقيتي تعاون حكومي في مجال الطاقة بين بوليفياوالجزائر، وذلك تتويجا لزيارة العمل التي قام بها لويس آرسي لهذا البلد العربي»، لافتة إلى أنه «تم الاتفاق بين الدولتين على تشكيل لجان مشتركة من أجل تعميق العلاقات الثنائية وإيجاد مصادر تجارية ترضي الطرفين». وبالنسبة لصحيفة «أذربيجان 24» الآذرية، فقد أفردت موضوعين يتعلقان بالحدث، أحدهما وسمته بعنوان: «الرئيس الجزائري: الغاز يلعب دورا حاسما في ضمان التنمية المستدامة في العالم» فيما عنونت الثاني ب»الوزير شهبازوف يلتقي نظيره الجزائري»، حيث أوردت في هذا الأخير تصريح وزير الطاقة الأذري الذي قال إنه «راض عن النهج البناء لتطوير التعاون في إطار منتدى الدول الأعضاء المصدرة للغاز» وأعلن أنه «وفقا لمذكرة التفاهم بشأن النفط والغاز، والتعاون بين أذربيجانوالجزائر في عام 2022، تم الاتفاق على تسريع عملية إنشاء لجنة مجموعة عمل». من جانبه، حمل موقع «النسخة النهائية» الفنزويلي موضوعا بعنوان «فنزويلاوالجزائر توقعان مذكرة تفاهم»، حيث أورد تصريح وزير النفط، رافائيل تيليشيا بتروليوم، الذي دعا دول المنتدى إلى «تركيز الإرادة السياسية لأعضاء المنتدى لتصبح منظمة دولية ذات تأثير أكبر على توازن وتقييم الغاز في سوق الطاقة». وبشأن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، نقل الموقع كشف الوزير الفنزويلي عن «توقيع مذكرة تفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك الجزائرية، رشيد حشيشي، التي تعد أهم شركة في قطاع الطاقة في الدولة الإفريقية (..)»' مضيفا بقوله: «لقد اتفقنا على المضي قدما في تدريب المهنيين الفنزويليين على تقنيات إنتاج الغاز الجديدة». وفي غضون ذلك، عنونت «ترينيداد وتوباغو نيوز داي» موضوعها ب»وزير الطاقة يسعى لإبرام صفقات عالمية للغاز في قمة الجزائر»، وأتى فيه تصريح لوزير الطاقة، ستيوارت يونغ، أن «الغاز الطبيعي سيلعب دورا رئيسيا في تشكيل سيناريوهاتنا ومساراتنا المستقبلية. وبفضل قدرته على تحمل التكاليف وموثوقيته وانبعاثاته المنخفضة، سيلعب دورا هائلا في تسريع تطوير أنظمة الطاقة الإقليمية والعالمية التي ستعود بالنفع على مواطنينا وكوكبنا، الآن وفي المستقبل».