حركية كبيرة بمدن بومرداس عشية رمضان استكملت مصالح مديرية التجارة لبومرداس عملية فتح الأسواق التضامنية، عشية استقبال شهر رمضان الفضيل، في جلّ الدوائر التسعة المقترحة لتهيئة مثل هذه الفضاءات التجارية التي بدأت تلقى مزيدا من الإقبال من قبل العائلات لاقتناء ما يلزم من مواد غذائية ومستلزمات، وهذا بفضل الوفرة والأسعار التنافسية التي عرضها الباعة، حيث ساهمت أيضا في خلق حركة تجارية وأجواء خاصة بتقاليد وعادات الشهر الراسخة في المجتمع. بعد السوق التضامنية لبلدية برج منايل وهي من أهم الأسواق التجارية إقبالا من قبل المواطنين بالنظر إلى تواجد عدد كبير من الباعة والمتعاملين الاقتصاديين المشاركين في التظاهرة، وتنوّع ووفرة المنتجات الأساسية، شرعت مصالح مديرية التجارة في تهيئة وفتح باقي الأسواق المقترحة خلال هذه السنة، حيث جاء الدور على كلّ من سوق الثنية، يسر، دلس، خميس الخشنة وغيرها ولو بدرجة متفاوتة من حيث النشاط ودرجة تجاوب الباعة المقترحين في انتظار الأيام المقبلة لاستكمال البرنامج. وقد زادت هذه الفضاءات التجارية من حجم الحركية التي تعرفها مدن وأحياء بومرداس استعدادا لاستقبال شهر رمضان، حيث شهدت الأسواق الجوارية زحمة كبيرة خصوصا نهاية الأسبوع وإقبالا كبيرا من طرف العائلات على محلات بيع المواد الكهرومنزلية وأواني المطبخ كعادة راسخة كلّ سنة ومرتبطة فطريا بهذه المناسبة الدينية الهامة التي تحمل خصوصية ورمزية كبيرة في المجتمع الجزائري المتمسّك بعادات وتقاليد شهر الصيام، ونفس الأمر بالنسبة لباقي المحلات المختصة في بيع المواد الغذائية والتوابل إلى جانب محلات بيع ملابس الأطفال تحضيرا لمناسبة عيد الفطر المبارك على أمل التفرغ للصيام والعبادات في راحة نفسية. وقد عبّرت كثير من العائلات وأرباب الأسر الذين تحدّثوا ل«الشعب" عن ارتياحهم لوفرة المنتجات والسلع الأساسية خلال شهر رمضان لهذه السنة، خصوصا بالنسبة للمواد الأساسية المقنّنة ومنها مادة زيت المائدة المعروضة في كلّ المحلات والفضاءات بما فيها أسواق الرحمة وبأسعار مقنّنة، بعضها لا يتجاوز 630 دينار لقنينة من 5 لتر وهذا عكس السنة السابقة، حيث عانى الجميع من ظاهرة الندرة بسبب المضاربة واحتكار تجار صناعة الحلويات خصوصا الزلابية لهذه المادة قبل تدخّل فرق قمع الغشّ لفرض الردع القانوني ضدّ التجار المخالفين. إلى جانب وفرة السلع والمواد الغذائية الأساسية وحتى الخضروات والفواكه بأسعار معقولة لحدّ الآن مثلما رصدته "الشعب" في الميدان، بدأت الكثير من القصابات تسوّق اللّحوم الحمراء المستوردة وبسعر لا يتجاوز 1200 دينار للكلغ، مثلما هو مقنن من قبل مصالح التجارة التي فرضت قيودا على المتعاملين الاقتصاديين والمستوردين من أجل التقيّد بدفتر الشروط وطريقة تسويق هذه المنتجات الأساسية حماية للمستهلك الجزائري والعائلات متدنية ومتوسطة الدخل، في انتظار ضبط سوق وسعر الدواجن واللّحوم البيضاء التي ما تزال بعيدة عن متناول الجميع بحسب تعليقات المواطنين، الذين يخشون أيضا من تحرك المضاربين خلال هذه الأيام لمضاعفة الأسعار والتلاعب بها، وهو ما يتطلّب يقظة أكبر وتحركا من قبل مصالح الرقابة لمديرية التجارة لضبط مجمل التعاملات التجارية.