ثمّن رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط بركاني، تعليمات رئيس الجمهورية التي وجهها في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، وقال إنه من الضروري تطبيقها، من أجل ضمان تموين مستمر لسوق الأدوية خاصة المتعلقة بمعالجة السرطان، وتفادي التذبذب وحتى الندرة أحيانا، التي تضع حياة المرضى خاصة المزمنين في خطر. أكد الدكتور بقاط في تصريح ل "الشعب" على ضرورة تحديث منظومة تسيير الصيدليات وعصرنتها، وقال إنها بالفعل تحتاج الى نظام يقظة والى إجراء دراسات استباقية انطلاقا من عدد الحالات المسجلة على مستوى المستشفيات، كمرضى السرطان، لتقوم على أساسها بتقديم طلبيات الأدوية من المتعاملين، وتحرص على أن لا يتأثر المخزون بفعل التذبذبات، التي قد تكون من عدم تقدير جيد للاحتياجات للدواء، كما يتطلب الأمر كذلك وهذا شدد عليه الرئيس للعمل وفق مخطط إعلام واتصال استباقي لأي تذبذب قد يسجل بهدف اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وأضاف المتحدث في السياق أن هذه التعليمات جاءت لتضع حدا للتذبذب الذي ما يزال يسجل سواء على مستوى التخزين أو التوزيع، وتضع الصيدليات المركزية أمام مسؤوليتها في ضمان توفير مستمر للدواء، لأن مريض السرطان لا يمكنه الاستغناء عنه، وأي تأخر في أخذ هذا الأخير يعرّض حياته للخطر، ويمكن دائما الاستفادة من التجارب السابقة حتى لا تتكرر نفس الأشياء، مؤكدا على أهمية التخطيط الاستباقي تحسبا لأي طارئ سواء تذبذب أو نفاذ، بهدف اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ويرى بقاط أنه من الضروري أن تتصل الصيدليات المركزية مسبقا بالممونين وتقدم الطلبيات بحسب البرامج والاحتياجات، والتأكد من توفر الكمية التي تحتاجها لتزويد مخزونها من الأدوية المختلفة خاصة الموجهة لمعالجة السرطان، والمضادة لتخثر الدم الموجهة لمعالجة أمراض القلب، مشيرا الى أن هذه الأدوية تعرف حاليا تذبذبا يصل حد الندرة أحيانا، وهي ضرورية جدا للمرضى، وضرورة التحلي بالصرامة اللازمة مع كل المخابر المتعاقدة مع المؤسسات الصحية للوفاء بالتزاماتهم إزاء تزويد السوق الوطنية. وذكر في هذا الإطار بأن عدد المصابين بالسرطان يزداد يوما بعد يوم، حيث يصل حاليا الى 50 ألف مصاب جديد سنويا، منوّها في هذا الصدد بالجهود التي تقوم بها الدولة من خلال توفير الأغلفة المالية اللازمة للتكفل بالمصابين بهذا المرض الخطير، وقد خصص لذلك ما قيمته 70 مليار دج، يشمل توفير الأدوية ورقمنة النظام العلاجي.