انطلقت أشغال حفر بئر على مستوى المفرخه الجهوية للطابية بولاية سيدي بلعباس لتزويدها بالماء، ما يسمح بعودتها للنشاط، بعد غلقها منذ اعوام. تخضع منشآت المفرخه الجهوية للطابية حاليا للترميم، حيث شملت الاشغال التي بلغت نسبة 50 بالمائة، ترميم أحواض تربية يرقات الأسماك، الشبكات الكهربائية والطرق وغيرها من الأشغال، بالإضافة الى تجهيز مخبرها بمعدات خاصة بمجال البحث والتكاثر. وحسب مدير الصيد البحري وتربية المائيات لسيدي بلعباس، فإن عملية تجهيز المفرخه قد بلغت نسبة 20%، ما سيسمح بإعادة تشغيل مخبر البحوث والتكاثر، لإنتاج يرقة أسماك البلطي الأحمر التي يتمّ استزراعها في أحواض سقي الأراضي الفلاحية، في إطار برنامج تربية المائيات المدمجة في الفلاحة. وأشار المسؤول عن القطاع أن المفرخه كانت في السابق تمول الجهة الغربية والجنوبية الغربية بأنواع من يرقات أسماك المياه العذبة على غرار الشبوط الفضي والشبوط ذو الفم الكبير، والبلطي الأحمر وإنتاج السمك، عن طريق استعمال تقنيات اصطناعية، مكّنت من تأقلم اليرق مع مناخ الولاية، كما كانت تنتج كميات من سمك الشبوط البياض. جدير بالذكر أن المنشاة تتربع على مساحة 6 هكتارات، مجهزة ب 10 غرف لتربية وإنضاج اليرقات، وغرف تبريد، مخبر تحليل، وأحواض تربية تمكن من إنتاج 45 مليون يرقة سنويا، لتربيتها في مختلف المسطحات المائية العذبة. وفي الوقت ذاته، تسعى مصالح الصيد البحري وتربية المائيات حسب ذات المسؤول، لتحسيس الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين من أجل إنشاء تعاونيات الصيد البحري وتربية المائيات من أجل زيادة إنتاج أسماك المياه العذبة وإغراق السوق المحلية والوطنية بالمنتوج، وتمّ حاليا إنشاء تعاونية تقوم بتسويق سمك المياه العذبة المنتج محليا، على مستوى خمس نقاط بيع.