في أجواء شهر رمضان المبارك، تشهد ولاية سعيدة حركة تضامنية ملهمة تجمع الجهود لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وذلك من خلال مبادرات متعددة تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل الأسر المعوزة والمتضررة. أطلقت مطاعم الرحمة مبادرة تتمثل في توفير وجبات الإفطار الساخنة للعائلات المحتاجة وعابري السبيل، حيث بدأت تقديم هذه الخدمة النبيلة منذ بداية شهر رمضان، بعد الحصول على التراخيص الرسمية من قبل السلطات المحلية. وتضمنت جهود إدارة النشاط الاجتماعي والتضامن متابعة دقيقة للمطاعم للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية ومراعاة قواعد النظافة في تحضير الوجبات اليومية. من جانبه، قام الهلال الأحمر الجزائري بتنظيم حملته تضامنية، حيث يوفر أكثر من 200 وجبة يوميًا للمحتاجين وعابري السبيل في معظم بلديات الولاية، بالإضافة إلى توزيع قفف محمولة تحتوي على السلع الاستهلاكية الضرورية للأسر المعوزة، ومساعدة المرضى. وقد تم تجهيز المطاعم بشكل جيد لاستقبال العائلات المحتاجة، مما جعل هذه المبادرة تقليدًا سنويًا ينتظره الجميع في كل شهر رمضان. وفي سياق متصل، قام الهلال الأحمر الجزائري بولاية سعيدة بتنظيم برنامج غني لهذا العام، حيث تم توزيع مساعدات ل 500 عائلة معوزة في مختلف مناطق الولاية، كما شهدت الولاية جهوداً متواصلة من قبل الجمعيات الخيرية في جميع بلدياتها، حيث بدأت في توزيع قفف رمضانية على المستحقين من الأيتام والمعوزين والمحتاجين منذ الأسبوع الأول من الشهر الفضيل. وتهدف هذه المبادرات الخيرية إلى تعزيز روح التضامن والإحسان في المجتمع، وتحفيز الجميع على المشاركة في العمل الخيري وتقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز الظروف الاجتماعية لهم، بما في ذلك المناطق النائية. وبفضل هذه الجهود المشتركة، استفاد أكثر من 34 ألف مستفيد من المنح التضامنية، إلى جانب تقديم مساهمات مالية من قبل مصالح النشاط الاجتماعي والتضامن. حيث تظل هذه المبادرات الخيرية رمزًا للروح الإنسانية العالية التي تتجلى في شهر رمضان بولاية سعيدة وتجسد التضامن والعطاء كقيم أساسية في المجتمع.