يحتل قطاع النقل بولاية سعيدة، دورًا فعّالًا وحيويًا في الحركة التي تشهدها ولاية سعيدة على مدار السنة في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ويسهم بشكل كبير في دعم الحركة والتنمية، حيث تمتد مساحتها على مساحة تقدر ب6765.40 كيلومتر مربع، بها 06 طرق وطنية على مسافة 401.95 كيلومتر طولي، كما يمرّ عبر تراب الولاية خط الهضاب العليا للسكة الحديدية، كجزء لا يتجزأ من البنية التحتية للنقل في المنطقة الذي يربط بين ولايتي سعيدة ووهران مرورًا بسيدي بلعباس. ساهم الخط منذ دخوله الخدمة في توفير نقل لحوالي 1800 مسافر شهريًا. ويوجد الخط القديم للسكة الحديدية، الذي يستخدم حاليًا بصفة مؤقتة لنقل الوقود من ارزيو مرورًا بالمحمدية إلى منطقة التفريغ والتوزيع ببوراشد في بلدية سيدي أحمد، دائرة عين الحجر جنوبًا. يتوفر على هذا الخط 06 قاطرات، ويتمّ نقل 192000 لتر من المازوت يوميًا، بمعدل 5760000 لتر شهريًا وأكثر من 69120000 لتر سنويًا، حيث يضمن توزيع المحروقات على ولايات سعيدة والبيض والنعامة. وفيما يتعلّق بالنقل البري للمسافرين، شهدت ولاية سعيدة تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ عدد وسائل النقل العمومي أكثر من 401 مركبة، بسعة إجمالية تقدر ب13036 مقعدًا، مستغلة من قبل 335 مشغلًا، ويبلغ عدد سيارات الأجرة في الولاية أكثر من 2020 سيارة، تعمل في مختلف الاتجاهات الحضرية وبين البلديات والولايات. وتُعتبر التسهيلات المقدمة في مجال النقل المدرسي من قِبل المديرية أمرًا حيويًا، حيث تعد وسيلة دعم لتشجيع التعليم وتحسين المردود التربوي، وتقليل معدلات التسرب المدرسي، ما يعكس التزام الولاية بتطوير القطاع التعليمي. وتأتي تطلعات مديرية النقل، المتمثلة في النهوض بالقطاع وتطويره بشكل مستمر، تحقيقًا لخدمة تليق بالمواطن، وذلك من خلال احترام القوانين وتنفيذ التوجيهات الرئاسية، وتحسين التنظيم والتنسيق بين مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية.