تحضر الجزائر لمشاركتها في النسخة الثالثة والخمسين من "المسابقة الدولية للأطفال لكتابة الرسائل"، التي ينظمها الاتحاد البريدي العالمي، واختار لها موضوع التنمية المستدامة "اكتب رسالة موجهة للأجيال القادمة حول العالم الذي تود أن يرثوه". وفي هذا الصدد، تنظم وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بالتعاون مع وزارتيْ التربية الوطنية والتضامن الوطني، المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل، التي يتواصل استقبال المشاركات فيها إلى العاشر أفريل. تنظم وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وبريد الجزائر، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، "المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل"، التي تعود في طبعة جديدة، تحضيرا لمشاركة الجزائر في المسابقة الدولية للأطفال لكتابة الرسائل في نسختها الثالثة والخمسين (53)، التي خصص الاتحاد البريدي العالمي موضوعها للتنمية المستدامة، تحت الصياغة التالية: "اكتب رسالة موجهة للأجيال القادمة حول العالم الذي تود أن يرثوه". وتُعتبر هذه المسابقة، المنظمة سنويا في الجزائر، وسيلة ممتازة من أجل الإسهام في تطوير قدرات الأطفال في فن كتابة الرسائل، وكذا في صقل وتطوير قدرتهم على التعبير عن طريق استعمال الكلمات، كما تسهم في إبراز الدور الاجتماعي والتربوي الذي يلعبه البريد في حياتنا اليومية، تؤكد وزارة البريد والمواصلات. وينطلق موضوع هذه الطبعة من فكرة أن المخاطر والمعضلات التي يعاني منها العالم، حاليا، وفي جميع المجالات، تشكل تحديات كبرى للقضاء على أسبابها الجذرية، لاسيما عبر الحلول المبتكرة والإبداعية، التي تؤدي إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل للجميع، وتعزيز التنمية الاجتماعية العادلة، والحفاظ على النظم البيئية. كما أن الحلول المبتكرة والإبداعية للحفاظ على عالمنا الحالي، ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها، من خلال التوفيق بين ثلاثة عناصر أساسية وهي النمو الاقتصادي، الإدماج الاجتماعي، وحماية البيئة. وتعني النظرة المستقبلية في التنمية المستدامة عدم اقتصار الأهداف التنموية على الحاضر وإنما وجوب أن نرى نتائجها في المستقبل، وأن لا تتعارض عمليات التنمية في الحاضر مع مصالح الأجيال القادمة في أي مجال. من أجل ذلك، فإن الحفاظ على ديمومة الحياة على كوكبنا يحتاج، كذلك، إلى رفع الوعي بما يمكن من تغيير سلوكاتنا اليومية لتحقيق عالم مستدام، نعيش فيه سعداء وبأمان وتورثه في أبهى حلّته للأجيال المستقبلية. وللمشاركة في المسابقة، وُضعت شروط من بينها الفئة العمرية المعنية، حيث أن المسابقة مفتوحة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 سنوات و15 سنة. ومن الشروط أيضا شكل الرسالة ومضمونها، إذ تحرر الرسالة خطيا بإحدى اللغتين الوطنيتين، العربية أو الأمازيغية. ويجب أن تحتوي الرسالة على المكونات الآتية: التعريف بصاحب الرسالة (الاسم واللقب، تاريخ ومكان الميلاد، المستوى الدراسي، رقم هاتف الولي، اسم المؤسسة التربوية مع ذكر الولاية التابعة لها)، التاريخ، المرسل إليه، تحية الافتتاح، صلب الرسالة، تحية الاختتام والتوقيع. وتكون مشاركة نفس الطفل برسالة واحدة فقط، مع ضرورة التقيد الصارم بالموضوع وبعدد الكلمات المسموح بها، والتي لا يجب أن تتجاوز 800 كلمة. وقد حدّد آخر أجل لإيداع الرسائل بالأربعاء 10 أفريل، فيما سيكون الإعلان عن الفائزين على المستوى الوطني مطلع شهر ماي المقبل. ويتمّ إيداع الرسائل إما على مستوى المؤسسات التربوية، ومؤسسات التربية والتعليم المتخصصة، أو المكاتب البريدية، وفي هذه الحالة توضع الرسالة في ظرف بريدي مغلق، دون الحاجة لوضع الطابع البريدي، على أن يحمل العنوان التالي: "السيد مدير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية (مع ذكر الولاية المعنية) وإضافة عبارة: "المسابقة الوطنية للأطفال لكتابة الرسائل لسنة 2024". أو تودع الرسائل عن طريق البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ويمرّ انتقاء الرسائل عبر ثلاث مراحل، أولها على المستوى الولائي، ثم على المستوى الجهوي وفي الأخير على المستوى الوطني. وترسل أفضل رسالة على المستوى الوطني إلى المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي من أجل تمثيل الجزائر في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل، وذلك قبل تاريخ 05 ماي من السنة الجارية، كما يتحصل أصحاب أفضل الرسائل على المستوى الوطني على جوائز قيمة، تؤكد الوزارة. وكثيرة هي الأنشطة ذات الطابع الثقافي التي تسهم فيها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، وعلى سبيل المثال، كانت الوزارة قد دعت مؤخرا إلى التصويت، قبل نهاية مارس، على المشاريع الجزائرية التسعة التي تأهلت للمرحلة ما قبل النهائية من مسابقة جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2024، بتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات. وبين المشاريع المتأهلة نجد مشروعين ضمن فئة "التنوع الثقافي والهوية والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي"، وهما مشروع "مركز رقمنة وتوثيق التراث والفنون" بسطيف، لجمعية رقمنة للتكنولوجيا والعلوم (برج بوعريريج)، ومشروع "استعادة تراث السينما الجزائرية ورقمنته" للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري. أما فئة وسائل الإعلام فتأهل ضمنها مشروع "Mindset IN"، وهي حصة للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري.