يترقب سكان تمنغست، ليلة القدر في الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم استنادا للأحاديث النبوية الواردة عن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، باستعداد خاص يليق بليلة وصفها المولى عز وجل "بخير من ألف شهر"، أملا وطمعا في مضاعفة الأجر والثواب. عديدة هي العادات الحميدة والحسنة التي توارثها سكان تمنغست عن الأجداد، لإحياء ليلة القدر بدءًا من استغلالها كيوم خاص لتحفيز الأولاد الصغار على صيامها لتعويدهم على الصوم، وكذا التعريف بفضائلها وأهميتها للمسلمين إحياء لروح التضامن والتكافل بين السكان، من خلال تبادل الأطعمة والوجبات بين المنازل. ولعلّ ما يميز المنطقة منذ أمد بعيد، هو إحياء ليلة القدر في المساجد بإقامة الصلوات منذ صلاة المغرب ليوم 26 رمضان، وإلى غاية صلاة الصبح يوم 27 رمضان، من خلال تكليف طلبة المدارس القرآنية لكل مسجد على مستوى الولاية، بحفظ كل طالب لحزب من القرآن الكريم، من أجل تقدم المصلين وإمامتهم في هذا اليوم الفضيل. ويكون ذلك انطلاقا من سورة البقرة إلى ختمة القرآن الكريم بسورة الناس، فيؤُّم كل طالب المصلين بتأدية ركعتين، وهكذا دواليك إلى أن تتم الختمة، مع إقامة صلاة الصبح اليوم التالي، مع الدعاء والتضرّع لله العلي القدير بقبول الصيام والقيام وصالح الأعمال، ودوام الصحة والعافية على جميع الناس.