كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن إدراج تخصصات جديدة في المناطق النائية بالجنوب، من شأنها أن تساهم في التقليص من عدد تنقلات مرضى الجنوب نحو الشمال، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات لتمكين الأطباء في الجنوب من العمل بأريحية تامة. أكد وزير الصحة، خلال نزوله ضيفا على فوروم قناة الإذاعة الأولى، أن قطاع الصحة يسعى لإيجاد السبل الكفيلة بضمان التغطية الصحية الشاملة في كل مناطق الوطن، من خلال التكفل بالجانب البشري وإعطائه الأهمية اللازمة من حيث تعزيز التكوينات والتوظيف وإدراج تخصصات جديدة. وقال سايحي، إن قطاعه يحرص على توفير الإمكانيات المادية اللازمة للأطباء في الجنوب، خاصة من ناحية السكنات بهدف تغطية الحاجة في كل الأمكنة عبر الوطن، لاسيما بالنسبة للمرضى المتواجدين بالجنوب والهضاب العليا. وأضاف وزير الصحة، أن الدولة قدمت في هذا الشق أرصدة مالية للتكفل بالأطباء في مناطق الجنوب، وذلك بعد التحاور مع وزارة السكن التي قدمت بدورها سكنات لفائدة الأطباء في الجنوب، مبرزا أن هذه الإجراءات الغرض منها تمكين جميع سكان الجنوب أو الهضاب العليا من العلاج في مناطق سكنهم دون التنقل إلى الشمال. وأشار ذات المسؤول في ذات السياق، أنه تم إنشاء مستشفى جامعي بتامنغست بكل التخصصات الجامعية الموجودة في الشمال، في إطار التعاون مع وزارة الدفاع الوطني. مضيفا، أن المستشفى الجديد سيمكن في فترة وجيزة من القضاء على مشكل التحويلات من الشمال الى الجنوب. وأبرز أن قطاع الصحة بلغة الأرقام وبوضوح يشهد تطورا ماديا هائلا، مؤكدا عدم وجود أي بلدية بكل ولاية لم تستفد من منشآت صحية جديدة وعبر جنوب وشمال وشرق وغرب البلاد، موضحا أن هناك على الأقل 5 منشآت صحية جديدة والتي تتجاوز 603 هيكل صحي ومازالت بناءات قيد الإنجاز.