فتح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، تحت رعاية اليونسكو، باب المشاركة في النسخة الثالثة من مسابقة الأفلام القصيرة "حكاية أثر". وتسلّط هذه النسخة الضوء على الحرف التقليدية المتواجدة بمواقع التراث العالمي. وتشترط هذه المسابقة الموجّهة للشباب أن يتناول الفيلم أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو في المنطقة العربية، ما يعتبر فرصة لهواة السينما الجزائريين نظرا لما تزخر به الجزائر من مواقع مصنّفة. أعلن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وهيئة التراث بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع كرسي اليونسكو للتراث العالمي، وإدارة السياحة المستدامة في المنطقة العربية، عن إطلاق النسخة الثالثة من مسابقة الأفلام القصيرة "حكاية أثر"، وذلك بهدف زيادة وعي الشباب العربي بالتراث العالمي في المنطقة العربية، وتسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي في محيطهم المحلي، عن طريق صنع أفلام قصيرة مبتكرة لرواية قصص مختلفة تتمحور حول مواقع التراث العالمي في المنطقة العربية. وفي هذه النسخة الثالثة، تسلّط مسابقة "حكاية أثر" الضوء على الحرف التقليدية المتواجدة بمواقع التراث العالمي، وخاصة علاقة المجتمعات المحلية بالموقع، والحرف والذكريات التي تربطهم به، والممارسات الثقافية المرتبطة بالموقع، وماهية علاقة الشباب بالموقع في الوقت الحالي. ويتقدّم المتسابقون باقتراح لتصوير فيلم قصير ومبتكر لأحد مواقع التراث العالمي في بلدانهم باستخدام الهاتف الذكيّ أو أيّ من التقنيات المتاحة للتصوير، ولا يشترط أن يكون التصوير احترافيا، حيث أنّ أهم ما ترمي إليه المسابقة هو تناول الموقع بطريقة مبتكرة تتناسب مع توجّهات الشباب واهتماماتهم، ويمكن أن تتضمّن الأفلام القصيرة قصصا عن حرف متواجدة أو مرتبطة بموقع التراث العالمي المدرج على قائمة اليونسكو. وتهدف المسابقة إلى زيادة وعي الشباب بالمواقع التراثية الموجودة في محيطه المحلي أو الإقليمي، وتكوين شبكة من الشباب العربي المهتم بالجوانب الثقافية والتقنية في الدول العربية، والتوصّل إلى معاصرة لتفسير التراث وروايته، وإشراك المجتمع المحلي وخاصة الشباب في رواية التراث، وتشجيع فهم دور المواقع التراثية في المساهمة لتحسين مستقبل الشباب العربي والتأثير على حياتهم، والترويج لمواقع التراث العالمي وتشجيع الحركة السياحية المستدامة إليها، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستويات مختلفة، سواء كانت ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية. ويشترط في الفيلم القصير المشارك أن تكون مدّته ما بين 3 و5 دقائق، وأن يتناول أحد مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو في المنطقة العربية. ويجب أن يتضمّن الفيلم ترجمة من العربية إلى الإنكَليزية ومن الإنكَليزية إلى العربية. كما يجب ألا تتمحور الأفلام حول أيّ قضايا سياسية. ويمكن للمتقدّمين المشاركة كأفراد أو كمجموعة من 3 أشخاص كحدّ أقصى، على أن يكون عمر المشارك من 18 إلى 30 سنة. وتتضمّن المشاركة في الفيلم القصير ( 3- 5 دقائق) الذي يتحدث عن الحرف التقليدية بأحد مواقع التراث العالمي، ومقطع دعائي أو ترويجي للفيلم لا تتجاوز مدّته 30 ثانية، وملصق إعلاني بحجم A2، وفيلم تعريفي قصير للمشارك. وتتمثل الجائزة في رحلة مدفوعة التكاليف لجميع الفائزين إلى منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية، وتلقّي تدريب عملي مع مخرج أفلام، وتصوير فيلم مشترك مع جميع الفائزين، وفي حال تعذّر الحضور الشخصي للفائزين لأسباب لوجستية، سيتم تعويضهم بمبلغ مالي. وحدّد آخر موعد للتسجيل للمشاركة بتاريخ 30 ماي القادم، أما تاريخ بدء الورشات التدريبية (بالتحاضر عن بعد)، فسيكون خلال شهري جوان وجويلية، على أن يكون الموعد النهائي لتسليم الأفلام الفاتح أوت المقبل، والتدريب الشخصي شهر أكتوبر المقبل. وفيما يتعلق بمعايير التحكيم، ينتظر - من العمل المشارك - أن يُحدث أثراً في نفس المشاهدين، ويتركهم مع انطباع وفهم قويّ للموضوع، بحيث يشجّعهم على معرفة المزيد عن موقع التراث العالمي. وتهتم رواية القصة بتقديم معلومات عن أهمية التراث الثقافي و/أو الطبيعي للموقع؛ إظهار الفيلم للفكرة الرئيسية بوضوح، تطرق الفيلم إلى السياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للموقع بنطاق أوسع. ويمكن القيام بذلك من خلال مقابلات مع أهل المنطقة، المجتمعات و/أو الزوار المحيطين. ومن المعايير التحكيمية نذكر الإبداع، ويتجلى في سرد قصة موقع التراث العالمي بشكل فريد، وشمل أصوات مختلفة من المجتمع المحلي، الزوار، المسنين، الشباب والأطفال. ومن المعايير أيضا الإنتاج، بحيث تقوم جميع العناصر الصوتية والبصرية بإيصال رسالة القصة بطريقة سلسة ومفهومة، مع الاهتمام بجودة الصوت والفيديو بحيث يكون الصوت متوازناً ويسهل سماعه. تجدر الإشارة إلى أنّ المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مركز من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو، تأسّس في 2010، وينتمي إليه 19 دولة عربية عضوا من بينها الجزائر. والهدف الرئيسي من المركز هو مساعدة الدول الأطراف في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي في منطقة الدول العربية على ثلاثة محاور رئيسية هي: المعلومات، والمساعدة، واللوجستية والمالية.