تولي السلطات المحلية عبر ولاية ورقلة اهتماما واضحا، تطوّر منحاه أكثر خلال السنوات الأخيرة، وعرف توسّعا في مجاله بهدف تعزيز المحافظة على المساحات الخضراء، وحمايتها من كافة أشكال التوسع العمراني. تسجل بلدية ورقلة عبر عدة مناطق عمليات لإعادة تأهيل هذه المساحات التي كلفت بها المؤسسة العمومية الولائية ورقلة نت كوم، حيث يسعى القائمون على هذا الملف من أجل تكثيف زراعة الأشجار عبر هذه المساحات وسقيها بشكل دوري. ويسجل العديد من المواطنين عبر الولاية استحسانهم لمبادرة مؤسسة النظافة ورقلة نت، والتي ساهمت في تحويل العديد من المساحات المهملة أو التي تسبب الرمي العشوائي للنفايات في تشكيل نقاط سوداء عبرها إلى مساحات خضراء، من بينها المساحات المقابلة لمستشفى العيون بورقلة، حيث أضحت وجهة مفضلة للكثير من العائلات والأفراد الذين يتوافدون عليها بكثرة. كما ساهمت حملات النظافة التي استهدفت عددا من المساحات المعروفة وسط المدينة وفي عدد من الأحياء، بالإضافة إلى زراعتها والعناية بها، في تحويلها إلى واجهات ساهمت في جمالية المدينة، وهو ما أكّده العديد من المواطنين. وينتظر أن تساهم من جانبها الجمعيات في رفع الوعي بأهمية المحافظة على المساحات الخضراء، وتحسيس المواطنين والساكنة بالمحافظة على هذه المساحات والتصدي لمختلف التصرفات السلبية، على غرار الرمي العشوائي الذي تسبب في إهمالها لسنوات طويلة. من جهتها تبدي بعض جمعيات الأحياء امتعاضها من استغلال هذه المساحات، وإصدار رخص للبناء عبر هذه المساحات التي ظلت لعقود مصنفة كمساحات خضراء، وشكلت متنفسا وواجهات على الطرق الرئيسية، خاصة بالنسبة لساكنة العمارات، وفقا لما أكده العديد من المواطنين وساكنة الأحياء بورقلة، والذين يعتبرون أن هذه المساحات من حق الساكنة ومتنفس للعب الأطفال ومكان لراحة العائلات، وهذا ما دفع بجمعية حي لاسيليس 24 فبراير إلى مناشدة الوالي عبد الغاني فيلالي للتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، الذي أضحى يستدعي تدخلا من الجهات المسؤولة حسب ممثلي جمعية حي 24 فبراير، خاصة بعد تسجيل محاولات لإزالة الأشجار عبر إحدى المساحات المتواجدة في هذا الحي.