عرفت حملة تشجير انطلقت من حي 27 فبراير 1962 عدل 2 بولاية ورقلة، حضورا مكثفا للعديد من الجمعيات المحلية وأفراد المجتمع المدني الناشطين وكذا مواطنين ومهتمين بالشأن البيئي. عملية التشجير التي ستستمر عبر كافة أحياء ولاية ورقلة إلى غاية شهر ماي بحسب القائمين عليها، كانت بمبادرة من أفراد المجتمع المدني بالتنسيق مع جمعيات أحياء وجمعيات ناشطة في المجال البيئي والمجتمعي من الولاية وخارجها. هذه المبادرة جرت بالتنسيق مع حملة جاءت تحت شعار «أمام كل بيت شجرة»، حيث ساهم القائمون عليها بجلب أزيد من 2100 شجيرة، كما ذكر في حديث ل»الشعب» الناشط البيئي والاجتماعي ومنسق حملة أمام كل بيت شجرة، بولاية سكيكدة دائرة عزابة. وقال المتحدث إن حضورهم ومشاركتهم في حملة التشجير الكبرى التي ستجسد عبر الولاية، جاء تلبية لنداء جمعيات المجتمع المدني لولاية ورقلة، حيث وبالتنسيق مع صاحب الحملة فؤاد معلى من ولاية باتنة تم جلب عدة أنواع من الشجيرات للغرس منها التوت البري والزيتون والتي تتأقلم مع مناخ مدينة ورقلة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تبعها مشروع الجزائر الخضراء وهو مشروع متواصل سيمس مساحات شاسعة لاستحداث المساحات الخضراء، كما يتطلع القائمون على هذه الحملة بحسبه إلى إنشاء غابة نموذجية، بمساهمة المواطنين والفاعلين في المجتمع المدني وبمشاركة المسؤولين المحليين. ثمّن من جانبه الأمين الولائي للمنتدى الوطني للمجتمع المدني وتعزيز الوحدة الوطنية بورقلة، لخضر رحيم في حديثه ل»الشعب» والذي كان مشاركا وأعضاء المكتب، بالإضافة إلى عديد الجمعيات المحلية، مجهودات القائمين والمبادرين بالعملية، على غرار الناشط الجمعوي ناصر حكوم الذي بادر بالفكرة ودعا الجمعيات للمشاركة، ولاقت نداءاته استجابة من عدد من جمعيات وأفراد المجتمع المدني والمواطنين الذين استحسنوا مثل هذه المبادرات التي تعود بالفائدة على المواطن وبيئته. تجدر الإشارة، إلى أن أجواء خاصة طبعت هذه الحملة، حيث شارك الرجال والأطفال والنساء في دعم هذه المبادرة التي استحسنها ساكنة الحي وطالبوا بتكثيفها عبر هذا التجمع السكني الجديد وعبر كافة أحياء ورقلة التي هي في حاجة إلى زيادة المساحات الخضراء، بالموازاة مع مطلع فصل الخريف وانطلاق موسم الزراعة والتشجير بشكل يساهم في تلطيف الجو وتوفير الظل.