تأهل 8 رياضيين للأولمبياد يعد إنجازا كبيرا ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة حمزة دغدغ في حوار خاص ل "الشعب"، النتائج المحققة خلال فترة توليه المهام على رأس الهيئة، على الصعيد العالمي والإفريقي، كما اعتبر تأهل 8 أسماء إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024 بالإنجاز في ظل قوة التنافس على التأشيرات، وتطرق للتأهل التاريخي للمصارعة النسوية وكذا رزنامة التحضيرات للنخبة الوطنية. "الشعب": ما هو تقييمكم للمرحلة التي توليتم فيها مهام رئاسة الاتحادية؟ حمزة دغدغ": توليت الأمور على رأس الاتحادية الجزائرية للمصارعة بعد فقدان أحد أعمدة الرياضة والمصارعة الجزائرية على وجه التحديد رابح شباح رحمه الله، حيث كانت هذه الرياضة تعرف نسقا تصاعديا من ناحية النتائج على الصعيد الأفريقي والعالمي، وبهذا عملنا على ضمان الاستمرارية ووفرنا كل الظروف والإمكانيات وفق البرنامج الذي صادق عليه أعضاء الجمعية العامة، وعملنا بشكل جماعي مع كل الفاعلين في بيت المصارعة حتى تكون نتائج أفضل ونرفع الراية الوطنية عاليا وهذا ما تحقق لحد الآن الأمور تسير في الطريق الصحيح. - كيف ترى تواجد المصارعة الجزائرية في أولمبياد باريس 2024؟ بالعمل أكيد يكون النجاح ونحن وفرنا كل ما يجب للرياضيين من أجل التركيز على التحضيرات والسعي لتحقيق نتائج إيجابية ومشرفة، وبالفعل هذا ما تجسد من خلال الميداليات المحققة سواء في الملتقيات الدولية أو في البطولة الأفريقية والألعاب الأفريقية، وكذا افتكاك 8 تأشيرات للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 رغم صعوبة المأمورية لأن الدورة عرفت تواجد أقوى المصارعين من أفريقيا واوقيانوسيا، بالنظر للتطور الكبير الذي عرفته هذه الرياضة. . تمكنا من افتكاك 5 تأشيرات في اختصاص الاغريقو رومانية، وتأشيرة في المصارعة الحرة إضافة إلى الإنجاز غير المسبوق باقتطاع تأشيرتين في المصارعة النسوية. . كل هذه النتائج كانت ثمارا لعمل طويل. - لكن سجلنا تراجعا بالنسبة للمشاركة الأولمبية في اختصاص المصارعة الحرة.. ما هو السبب؟ الدورة التأهيلية التي جرت بالإسكندرية بمصر كانت من أصعب المحطات التأهيلية لاولمبياد باريس في اختصاص المصارعة المشتركة، لأن دول اوقيانوسيا شاركوا بأقوى الأسماء مثلما سبق لي القول بعدما سجلت هذه الرياضة تطورا كبيرا لديهم، كما اننا حققنا تأشيرتين لدى الفتيات رغم صعوبة المأمورية لأن المصارعة الأفريقية تحسن مستواها كثيرا بالمقارنة مع السنوات الماضية، أما في الاغريقو رومانية تفوقنا على أسماء أولمبية ولهذا فإن الرياضيين المتأهلين مشكورين على المجهود الذي قدموه لأنه لم يكن بالأمر السهل. . وفي نفس الوقت أشكر المدربين على العمل الذي قاموا به رغم تراجع المشاركين في اختصاص المصارعة الحرة بالمقارنة مع اولمبياد طوكيو بعد ذهاب المدرب عون فيصل الذي كان يقوم بدور كبير مع المصارعين. - هل التحكيم كان في المستوى المطلوب خلال الدورة التأهيلية؟ بصفتي حكم دولي سابق في المصارعة وأمين عام للكونفدرالية الأفريقية أعرف جيدا الأمور وكنت قريبا من الحكام وأصحّح لهم بعض الأخطاء عندما تكون أثناء عملية التحكيم، ولهذا لم يكن هناك أي مشكل أو تجاوز في هذا الجانب مع مصارعينا. . وجرت المنافسة في أجواء تنظيمية جد محكمة، كما ان تواجدنا في مناصب تسمح لنا معرفة كل ما يدور داخل الهيئات عن قرب وهذا ما يسمح لنا تقديم الإضافة للمصارعة الجزائرية. - ماذا عن التكوين في برنامج الاتحادية، كونه يعتبر عاملا مهما للنجاح؟ صحيح التكوين هو عامل أساسي للنجاح في كل الاختصاصات بدليل انه بذهاب فيصل عون الذي يعتبر من أفضل المدربين في اختصاص المصارعة الحرة، حيث سجلنا تراجعا في عدد المتأهلين للألعاب الأولمبية بباريس بالمقارنة مع أولمبياد طوكيو حيث تقلص العدد من 5 إلى 1، ولكن هناك أمورا إيجابية حيث تأهلنا ب 5 مصارعين في الاغريقو رومانية ومصارعتين، أما عن التكوين شرعنا في تجسيد النقاط التي تضمنها البرنامج الذي جئنا به من كل الجوانب بما فيها التكوين لأنه ضروري حيث يشمل المدربين والمؤطرين وكذا الرياضيين حتى تكون استمرارية ونواصل في تحقيق النتائج الايجابية في كل المحافل والاستحقاقات القادمة في مقدمتها الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي نطمح خلالها أن تكون مشاركة إيجابية بحول الله. - ما هي الأهداف المسطرة خلال الألعاب الأولمبية باريس 2024؟ الأهداف المسطرة خلال الألعاب الأولمبية باريس 2024 أكيد أننا نطمح لتحقيق نتائج مشرّفة ضمن هذا الحدث الكبير، لأن المصارعين الجزائريين الذين حققوا التأهل يملكون إمكانيات كبيرة ولديهم تجربة تسمح لهم بالدخول في المنافسة بمعنويات عالية لرفع الراية الوطنية عاليا، خاصة أننا وضعنا برنامجا تحضيريا يتماشى مع حجم هذا الحدث وسيكون خارج الوطن لضمان الاحتكاك مع المستوى العالي.